6 أبريل، 2024 8:44 م
Search
Close this search box.

الهواء في العراق يدخل دائرة الخطر …

Facebook
Twitter
LinkedIn

MBCالعراق
تناقلت وسائل الإعلام خبر افتتاح قناة (mbc العراق) المرتقب،والمعروف عن مجموعة ال MBC انها قنوات ترجع أصول تمويلها الى المملكة العربية السعودية، وتعد هذه الخطوة إشارة غير معلنة (لحرب الهواء )، وبغض النظر عن ما تحمله ستراتيجية هذه القناة والتي قد تدخل الأجواء العراقية تحت أحد العناوين كالقنوات الترفيهية أو الدرامية أو الإخبارية وما الى ذلك من التصنيفات الإعلامية، ألا انها وبعد سقف زمني معين سوف تحقق نسبة مشاهدات تتفاوت وتتناسب طردياً حسب النوعية والتقنية للمادة الإعلامية والتي حققت وتتميز القنوات السعودية بالجودة في هذين الأمرين كون أن من يدير هذه القنوات هم مجموعة منتخبة من الإعلاميين والإداريين العالميين والعرب وحتى العراقيين الذين لهم خبرة وباع طويل في هذا المجال الامر الذي يدعوا الى القلق الشديد، والذي قد يتضاعف بسبب ذلك الضعف الإعلام الوطني الداخلي في العراق، ان لم يكن قد شهد سباتاً مقنعاً ان صح التعبير،وهذا القول ليس رجماً بالغيب ولكن الصراحة التي ينطق بها واقع الإعلام الداخلي المتأثر بتلك الانعكاسات السياسية المتحاصصة والمتخاصمة في كثير من الأحيان، والذي لم يضع للأسف الوطن في أولوياته، حيث كانَ الشغل الشاغل له هو الحزبية المقيته التي فرقت حتى القاعدة الجماهرية عندما فرصت مبدأ (هذا لك وهذا لي)، وللتأكد من هذا الأمر لايحتاج المرء الى اي استطلاع أو دراسة فبمجرد مرورك على مجموعة القنوات العراقية سوف تكتشف ستراتيجياتها المختلفة التي تسببت في شق الصف عندما نحت الولاء الوطني جانباً أو انها حملته بعض الشيء منه وبنسبة خجولة لا تتناسب وحجم التحديات التي يتعرض اليها البلد من الصديق والعدو. وفي الجانب الآخر والذي لا يقل أهمية وإذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ذلك الوجود أو المساحة التي تشغلها شبكة الإعلام العراقي والتي تمول نفسها من أموال الشعب وبميزانيات مقتدرة لوجدناها ومن خلال أداءها في السنوات الماضية مشغولة تماماً بنفس الآفة ألا وهي المحاصصة الإدارية التوافقية الامر الذي يمنعها من السعي الى الارتقاء بمستوى الأزمة التي يمر بها البلد والحكم على ذلك لم يأتي جزافاً ولكن المراقب لأدائها وظهورها في الأزمة يتمكن من الحكم عليها بانها لم ترتقي بمستوى الحدث وتشخص الخطاء وتضع الآلية لمجابهتة اسوةً بباقي المؤسسات الدفاعية،والسبب أيضاً هنا هو اداري مئة في المئة كون أن القائمين عليها ليسو من ذوي الاختصاص ولا ذوي خبرة ولا مهنية، الامر الذي جعل منها ان تكون قنوات غير فعالة ولا تمتلك قاعدة جماهيرية واسعة داخلياً وخارجياً لنكون بذلك خطاً دفاعياً مهم يفسح المجال لأي منافس يمتلك سلطة المال.

وخلاصة القول الخوف مشروع من النوايا السيئة ولكن تذليل ذلك الخوف سوف يكون اسهل اذا ما أمتلكنا السلاح القوي والمناسب للمجابهة والرد على كل أنواع التحديات والتي باتت تعصف بالبلد حتى أذهبت خُضْرَتَهُ وأطفأت زهائه. وقد يتسائل البعض منذ متى وكان العراق جديراً في الوجود بالساحة الاعلامية الجواب هذه نظرة متدنية كون ان الإمكانية موجودة مادية وبشرية ( اختصاصيين) والبداية لا يتوجب علينا تسويفها وتأجيلها ولتكون اليوم ولا نعلق الأخطاء على ماضي اصبح ميتاً ومالِ جرحاً بميتٍ إيلامُ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب