23 ديسمبر، 2024 3:34 م

افغانستان وعاصمتها كابل هذا البلد الذي مزقته الحروب والصراعات حيث ان الشيعه كانت تمثل الاكثرية فيه. بحجم الاكثرية  للشيعه في العراق وايران .لكن ما تعرضت له الطائفة الشيعيه في افغانستان من حرب ابادة منظمة ويعرفون  (بالهزارة )وهوما يطلق على الشيعه في افغانستان الان. ويقارب عددهم الان ثلث السكان فيها.حيث بدأت حرب الابادة  بعد نهاية الانتداب البريطاني في عام 1880 حيث قامت بريطانيا بوضع اميرعلى افغانستان واسمه عبد االرحمن خان  حيث عرف بدمويته وقسوتة وكرهه للشيعه في افغانستان .  حيث قام عبد الرحمن خان بارسال جيش قوامه مائة
وعشرون الف مقاتل للقضاء على الشيعه الهزارة في افغانستان ، قام جيشه بقتل مئات الالاف من الرجال والنساء والاطفال وهدم مدنهم وحرق مزارعهم وابادة مواشيهم وهدم مساجدهم .ثم دفن العديد منهم احياء بمقابر جماعية ، وقام ايضا بمنع من تبقى منهم بدفن موتاهم وانتشرت جثث الموتى مما ادى الى انتشار الاوبئة والامراض .وكان ايضا من طرق التعذيب مع المعتقلين قطع اطرافهم  وتركهم ينزفون حتى الموت .كذلك تسليط الكلاب عليهم لتأكل ما تبقى من  اجسادهم.ومن اقبح الجرائم وابشعها التي قاموا بها ضد الشيعه(الهزارة) في افغانستان اذ يقومون بذبح الاطفال والرضع امام امهاتهم . ويغتصبون الفتيات امام عيون اباءهن .ويقومون ايضا بتجريد الرجال والنساء الطاعنين بالسن من ثيابهم ويشدون وثاقهم ويتركونهم بالعراء دون شراب ولا طعام حتى الموت .وكان الجنود يتلذذون بقتل الاطفال ويستمتعون بطرق قتلهم من خلال رمي الاطفال الى الاعلى وتلقيهم بسيوفهم ورماحهم  ويقطعونهم إربا إربا . أما كيفيه التعامل مع الاسرى حيث يقومون بقطع انف الاسير واذنية وادخال سيخ من الحديد بعينيه وقطع اطرافة وكانوا ايضا يقومون باطعام الكلاب من اجساد الاسرى وتعليق الاجساد على الاعمدة والاشجار والتمثيل بهم . ثم بعد مرور عام كامل اصدر الامير امر لجيشه بان يكف عن قتلة الشيعه الهزارة وان يتم  اسرهم وبيعهم . فقام الجيش بنقلهم الى العاصمة كابل وكان الامير عبد الرحمن بنفسه يشرف على بيع ما تبقى من الشيعه في اسواق كابل وتحديد اسعار لك فرد منهم  ولم تتوقف حرب الابادة ضد شعه افغانستان. حتى تدخل احد المراجع وابرق الى الانكليز حجم ما يتعرض له الشيعه من اباده ثم  ابرقت بريطانيا الى عميلها بالتوقف بما يقوم به من قتل. اذ ان السبب الاساسي لحصول هذا المجازر هو صدور فتوى لمحكمة الشريعه في افغانستان تامرهم بقتل الشيعه واستباحة اموالهم واعراضهم . هذا ما جرى على الشيعه في افغانستان من قتل ممنهج  وتهجير وحرق وتدمير للمدن من اجل اجتثاثهم بصورة بشعه ورهيبه اجتثاث شعب والقضاء على امه كانت تمثل الاكثرية في افغانستان .قد يستغرب البعض من مستوى العنف الدموي لكن ما يجري الان بالعراق هونفس الاساليب القديمة والطرق من اجل القضاء على شيعه اهل البيت بالعراق. امام صمت عربي ودولي وتحالف تكفيري للقضاء بصورة منهجية ومبرمجه؟حيث قتل جماعي وتهجير وتفجير الاماكن ذات الاغلبيه الشيعيه في اغلب مناطق العراق حيث لم يسلم لا مسجد ولا مدرسة ولا مسطر للعمال ولا جامعه ولا سوق حتى العتبات المقدسة. التي تشهد سنويا اكبر العمليات من ناحية التفجيرات والانتحاريين .كذلك العمل الاعلامي والوعظي الممنهج من خلال فقهاء الناتو كالقرضاوي وفقهاء السعودية من العريفي وغيرة بفتوى التكفير للشيعه وهم الخطر الحقيقي هم اخطرحتى من اسرائيل كذلك مواقف الحكام العرب والتكلم بالتخوين تجاة الشيعه سواء في العراق اوالخليج .ان عملية الابادة الممنهجة التي يتعرض لها الشيعه ومحاولة التاثير على الجغرافيا الشيعيه هوطريقة قديمة استخدمت في افغانستان وما زالت حيث وصل عدد الشيعه الهزارة ما يقارب 20%اكثر او اقل بسبب السياسة الطائفية ضدهم كذلك في باكستان حتى سوريا والهجوم والقتل البشع للقرى والمدن الشيعيه بنفس الطرق والادوات البشعه .هذا يستدعي الشيعه في العراق خاصة باعتبارهم الان اكثرية ويمتلكون زمام المبادرة على مستوى السياسي يحتم عليهم .لجوء الى المنظمات الدولية للتعريف بالظلم والحليف والقتل الممنهج الذين يتعرضون له يوميا بالعراق خاصة.  والسعي من اجل اصدار قرارات دولية ملزمة من اجل حمايتهم كطائفة معرضة للابادة كذلك .اصدار قوانين لحماية مقدساتهم واعتبارها من التراث العالمي البشري والانساني والسعي الدولي من اجل تجريم الدول الداعمة للارهاب والمنظمات والاشخاص من المؤسسات الدينية في السعودية وغيرها  كما حدث في تجريم الدولة العثمانية لقتلها الارمن. القيام بجهد سياسي عالي واعلامي للداخل اولا من اجل معرفة شيعه العراق حجم ما يتعرضون له من قتل وتخريب والعمل على ابادتهم بصورة ممنهجة ومدروسة كذلك العمل على تامين المدن الشيعيه من خلال تشكيل قوات ذات تدريب وتجهيزعالي الهدف الاساسي هي حماية المراقد والمدن الشيعيه وتكون لها صفة رسمية كما في قوات البيشمركة وتسمى قوات حرس الاقليم . وتعريف الغرب من خلال المؤتمرات والندوات والمسيرات في اغلب العواصم الاوربية لما يتعرض له الشيعه من حرب ممنهجه ضدهم .وايضا المسؤولية تقع على شيعه الخارج من خلال تشكيل لوبيات قوية داخل مؤسسات الدولية وصناعه القرار الدولي بما لشيعه المهجرمن امكانيات اعلامية وسياسية وثقافية للتعريف وتجريم والوقوف بقوة وصلابة تجاه ما يتعرض له الشيعه من ابادة. من قبل الهجمات التي تتكرر على العراق والشيعه خاصة .
ومضة:
الحق يحتاج إلى رجلين: رجل ينطق به ورجل يفهمه.
جبران خليل جبران