ان مايحدث في هذا الكون من ظواهر طبيعية من زلازل وهزات ارضية وعواصف رعدية وفيظانات وحرائق وثورة البراكين وامطار ورياح عاتية وكسوف وخسوف للشمس والقمر وانتشار الاوبئة والامراض مثل كورونة والجدري والحصبة والامراض الفتاكة كلها علامات انذار ورسائل تحذيرية من السماء لاهل الارض .
النعم التي انعمها الله على الناس لاتعد ولاتحصى ( وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها ) ولكن سكان الارض جحدوا هذه النعم وتجاوزوا على الخالق برتكاب الماثم والفواحث والموبقات بل ذهبوا الى اكثر من ذلك حينما تجاوزا على شخص الرسول الاكرم محمد ( ص ) من خلال الاساءة لصورته الكريم وحرق القرءان الكريم واخرون قاموا بتمزيقة وفئة اخرى قامت بوضعه تحت الاقدام .
كل هذه الاعمال المشيمة والمنكرة والمسيئة لم تلقى من الدول الاسلامية وقفة جادة وحازمة وتنديد وقطع العلاقة الدبلماسية والتجارية والاقتصادية مع هذه الدول التي ارتكب سكانها هذه التجاوزات وهذه الافعال التي يندى لها الجبين فنزول البلاء هو انذار اولي وتنبيه لهم بالكف والتمادي وان يعودوا لرشدهم .
ان ماحدث لتركيا وسوريا ولبنان هو كارثة انسانية فكانت قوة الزلزال 7 درجات وضرب عشرة ولايات تركية هي ولاية قهرمان مرعش وأضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهاتاي، وقهرمان مرعش، وكيليس وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة وخلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا الى نحو 13ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى اما في سوريا الى 3300 .
وفي موقف انساني بادرت الحكومة العراقية والشعب العراقي بالتضامن التام مع الشعبين السوري والتركي وارسال المساعدات الفورية فقد حطت طائرتين عراقيتين فور حدوث الزلازل بارسال المساعدات الطبية والغذائية للشعب السوري ومثلها للشعب التركي كما وسارت قوافل من الدفاع المدني وتشكيلات الحشد الشعبي لتقديم المساعدة والمشاركة في افقاذ العالقين تحت الانقاض والتأكيد على ان جميع الإمكانيات المتاحة هي في خدمة عوائل الضحايا والأسر المنكوبة .
وكان للمرجعية الدينية وعلى رئسها سماحة المرجع الديني الامام السيستاني موقف مساند وداعم والحث على تقديم المساعدات والجهد الشعبي من اصحاب المواكب والهيئات لتقديم العون والمساعدة الانسانية اللهم احفظ العراق والدول الاسلامية وباقي الشعوب من الكوارث وانعم عليهم بالامن والامان يارب العالمين .