في محاولة ايرانية للخروج من مأزق الرد على تدمير الاميركان للمفاعل النووي الايراني ، وجهت صواريخها ” البلاستيكية ” نحو سماء وارض الشقيقة قطر لخلق التوازن السيكولوجي الشعبي من ان طهران قد ردّت على الاعتداء الاميركي على المفاعل النووي وتدميره، معتقدة انها تستهدف خاصرة رخوة في الجسد العربي ، وهو اعتقاد من أوهام القيادة الايرانية لإظهار عضلات منهكة بسبب صراع لم يدم غير 12 يوما تكلل بوقف اطلاق النار بعد ان تحقق الهدف الستراتيجي الاسراــ ئيلي بانهاء حلم المشروع النووي الايراني ودفعه سنوات قادمات لايعرف احد مداهها الزمني على وجه الدقة !
الفعل الايراني ووجه بردود فعل استنكارية ، ععربية ودولية ،وداعمة لدولة قطر خصوصا وان الصواريخ الايرانية لم تصب أي اميركي ولا أي نوع من انواع الاسلحة التي افترضت انها تستهدفها !
ولعل ابرز الاداانات برزت في بيان صريح وواضح من زعيم تحالف السيادة الشيخ خميس الخنجر والذي جاء فيه ” نُدين بأعلى درجات الاستنكار الهجومالإيراني السافر على أراضي دولة قطر الشقيقة، ونعتبره انتهاكاً صارخاًلسيادتها وتهديداً خطيراً للأمن الإقليمي بالكامل ومنطقة الخليج العربيخاصة“.
وحدد البيان ” إنَّ أي محاولة لاستهداف أراضي دولنا العربية، أو توظيفهاكساحة للردود العسكرية تُعدّ تجاوزاً خطيراً، لا سند له في القوانين والأعرافالدولية“، داعيا الى المزيد من التضامن مع الشقيقة قطر التي طالما كانت في قلب الوساطات لحل الاشكالات وتهدئة التوترات ” إن تعريض أمن وسيادة دولةعربية، سابقة تستدعي إدانتها على أعلى المستويات“..
وربط البيان بين الاعتداء على الشقيقة قطر وحل مشكلات المنطقة عبر المسارات السلمية والدبلوماسية ” ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، واتخاذ خطواتفورية لوضع حد للجرائم الصهيونية بحق الدول العربية والإسلامية، والتأكيدعلى ضرورة دعم المسار الدبلوماسي كسبيل أول وأخير لحلّ الصراعاتوإرساء الأمن والسلام“.
لم يتحقق الهدف الايراني سوى بالحفاظ على ماء الوجه بمواجهة تحقيق الهدف الاستراتيجي للكيان واميركا معاً برفع بند المشروع النووي من طاولة المفاوضات القادمة بين اميركا واسراــ ئيل ، فيما حصدت قطر تعاطفا محليا وعربيا واقليميا ودولياً مع احتفاظها القانوني بالتعامل مع اعتداءات من هذا النوع .
