أربعين مليون زائر لسيّد الثائرين ، استطاعت فلول من البعثيين والدواعش وحيتان الفساد ابتلاع حكومتهم . وعقد من الشعارات الثورية لفصائل الإسلام المسلحة المنتظرة لإمام زمانها لتنصره وتقيم دولة العدل ، شاركت هذا الخليط الناصبي السلطة . وزمرة من شيوخ وعجائز السياسة ، تجرجرهم كوادر شابة غير منضبطة وغير متزنة كل قدرتها إنها تتاجر بإسم الله وتقود فيالق الجهلة . ومرجعية عليا ، كانت من علوّها أنها لا ترى ما يجري من امتصاص لعراق عليّ والحسين وسلب ثرواته وقطع الطريق على منهج النبي . وحشد شعبي مؤمن ، يجيد حمل السلاح ، لكنه لا يجيد فن السياسة . ومثقفين ، لا يملكون قلماً راسخاً ليكتبوا الحقيقة ، بل يعيشون انفعالاتهم . وعراقيين في الخارج ، يعتقدون أن رجال المعارضة السابقة تحت أقدام علي ، ويجهلون أنهم يحتسون الخوف في سفارة أمريكا .
بتوقعات لسياسة الحكومة العراقية القادمة : حصر ملف النفط بين مكتب السيد السيستاني والشركات الأجنبية ، وفتح جولات تراخيص جديدة ، والسماح بحرية أكبر للفصائل المسلحة ، ورفع يد الحكومة نسبياً عن ملف كركوك ، والانفتاح السني على قطر وتركيا كبديل متوقع عن السعودية ، والانفتاح الاقتصادي النسبي ، ورفع يد الاكراد مؤقتاً عن ملف ديالى ، وصراع متوقع بين كتلتي سائرون والفتح على ملفات مشاريع المقاولات ، وإهمال الملف الزراعي ، وإهمال الملف الصناعي ، والاعتماد على الجهد الاستخباري اكثر من الاعتماد على القوى الأمنية الأخرى .
وأهم ما تؤمن تشكيلة الحكومة العراقية الجديدة : ايران دولة مارقة، ايران دولة صديقة ، السعودية دولة مارقة ، السعودية دولة صديقة ، أمريكا الشيطان الأكبر ، أمريكا دولة صديقة ، اسرائيل غدة سرطانية ، اسرائيل دولة لها حق الوجود ، كركوك جزء من العراق ، كركوك جزء من كردستان ، الحشد الشعبي ميليشيات وقحة ، الحشدالشعبي مقدّس ، القتال في سوريا غيرة ، القتال في سوريا حماقة ، الشيوعية كفر والحاد ، الدين أفيون الشعوب ، لا تعريف للاقتصاد ، فوضوية ملف النفط ، ضرورة السلوك الديموقراطي ، وجوب تصنيم رؤساء الكتل .
ومن بين من تم اختيارهم من الوزراء وزير الصناعة والمعادن صالح الجبوري ، شقيق عضو البرلمان ومحافظ صلاح الدين السابق أحمد الجبوري . وصبا الطائي قريبة خميس الخنجر . ووزير الشباب أحمد العبيدي وزير الثقافة بالوكالة ابن أخت جمال الكربولي الذي لم يتم التأكد من ملف علاقته بالإرهاب . ووزيرة العدل أسماء سالم شقيقة القيادي ريان الكلداني النائب في البرلمان.
ليفهم الذين تم خداعهم بقضية التكنوقراط ان احدى الوزيرات موظفة من الدرجة السابعة ، بمعنى أنها ذات خدمة لا أعينها على إدارة صبغ حذائها ، فضلاً عن وزارة بحجم العراق .