7 أبريل، 2024 12:54 ص
Search
Close this search box.

الهدوء الذي يسبق تشكيل الحكومة

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا ترتعبوا فلا عاصفة ولاهم يحزنون ولاتذهب بكم الظنون بعيدا وتساوركم الشكوك بمن يجرون مفاوضاتهم سرا خلف ابواب محكمة الغلق وتظنون انهم يسرقونكم او يسطون على حقوقكم او يعدون لكم مؤامرة وفق ماتعود العرب من منطق المؤامرة وكونوا على يقين ان لايوجد في الدنيا اليوم من يستطيع سرقتكم وهذا ليس بسبب وجود حماة اقوياء يخافهم السراق واللصوص والطامعين وانما لانكم بسنواتكم الماضية فقدتم كل شيء وسرق منكم كل شيء وبقيتم على بساط ( المروه ) تفترشون ارضا حرقتها المفخخات والعبوات وتلتحفون سماءا حشدت لكم كل حرارتها حتى يستوي ( الرطب ) فأستويتم انتم وبقي الرطب (جمري) والموازنة خلصت (سلف ) قبل ان تقر من قبل البرلمان والنفط يستأجر بائعوه بواخر (تكسي ) ويعرضونه بسعر (جوه السوك ) وليس هناك مشتري وربما يذهب كل ثمنه اجرة لباخرة ستبقى محملة به قرب شواطيء الدول لشهور وشهور والارض من النخيب حتى فيش خابور ضاعت ببطن داعش والعسكر اصيبوا بالملل من الخاكي وركوب الهمر فاستبدلوا الاول بالدشاديش والثاني بـ (GMC  ) والاسلحة والاعتدة بقيت وحدها في المشاجب وغرف السيطرات وساحات المعسكرات وارصفة الشوارع في المدن والمقتربات وداعش القادمين من اصقاع الظلام وجحور التاريخ تحولوا الى ( جوج وماجوج ) فاهلكوا الحرث والنسل وقتلوا من الرافضة والنصاري والايزيدين وما اسموهم من السنة المنحرفين وشردوا الاطفال وعرضوا النساء بعد ان حولوا عرصات الموصل الى سوق نخاسة يختار فيها الشيشاني والافغاني والمغربي والخليجي سليلة الشرف جارية لعفنه وجذامه ورائحته الكريهة ويشتريها بسنتات معدودات ثم زحفوا على المدن والمنشآت كالجراد وخربوها هدما وتحريقا ونسفا بالمتفجرات وحماتكم لم يكن بينهم من يصلح لـ( يوم كريهة وسداد ثغر ) ولايروق لهم غير التمترس في ثغر ( الخضراء ) والدفاع عنه وامريكا كفرت ببعض وآمنت ببعض فتحولت الى نيرون تثمل بمعتق حقدها وخمرتها على ضوء نيران الموصل وهي تحترق بسعير داعش وهروب حماتها في حين تنزل كل بطشها وجبروتها عندما احست بدنو الخطر من اربيل ولازالت بغداد تعيش مرعوبة وديالى تنزف جراحها وصلاح الدين تتعالى حرائقها وكربلاء لاتؤمن جانب حتى بعض زوارها وهكذا امرلي وسنجار وجرف الصخر والحلة والمسيب والبصرة والديوانية ومايليها من المدن .. اذن ماهو الشيء الذي بقي لكم وتخافون ان يسرق بعد ان ضاعت الارض والعرض والمال والنفط والامان وهلك الحرث والنسل وحتى الارض اخرجت اثقالها ؟ ناموا فليس هناك امل بعودة الذي كان ولاتخافوا فلم يبقى لديكم شيئا تخشون سرقته .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب