18 ديسمبر، 2024 11:08 م

الهدنة عسكرها من كلا الطرفين هم الاستخبارات ، والفرق ان استخبارات المقاومة تعمل على التمويه والاختفاء بادواتها البسيطة وبتفكيرها الخارق بينما استخبارات الصهاينة تعمل على الكشف والاستهداف .

السابع من اكتوبر احد انجازاته انه نصر استخباراتي تمكنت المقاومة خرق الشاباك والموساد الصهيوني في عقر داره ولم يكشف مخطط استغرق بضعة شهور على التدريب والاستعداد ، وقوة المقاومة استخباريا جاءت من الفشل العسكري للمحتل الصهيوني بعد سبعة اسابيع من الاجرام ولم يصل الى مقاوم واحد .

الجانب الاخر عندما يظهر ابو عبيدة ملثم ذلك لمنع اجهزة الكشف الصهيوني من معرفة هويته بالرغم من انهم يحاولون جاهدين من خلال استخدام الاقمار الصناعية التي سخرتها لهم امريكا ( الشيطان الاكبر ) ولم تتمكن من معرفة هويته .

الان اعلنت الهدنة واحد بنودها تبادل المعتقلين الصهاينة عند المقاومة بالمخطوفين الفلسطينيين عند المحتل ، وقد تكون احد اسباب موافقة الكيان على الهدنة انهم يمنون انفسهم قد يستطيعون كشف نفق واحد للمقاومة من خلال تسليط كل العيون والكامرات والاقمار الصناعية على غزة لمعرفة من اين يخرج المعتقلين الصهاينة الذين ستسلمهم المقاومة للصليب الاحمر ، وهذا لم يغرب عن عقل المقاومة التي خططت بدقة وعبقرية عملية التبادل من غير ان يستطيع العدو كشف الموقف وهذا التخطيط والتمويه هو بعينه حالة حرب لان الصهاينة حالما اكتشافهم ذلك فانهم يضربون الهدنة بعرض الحائط لانهم كيان لايحترم كلمته ولا يلتزم بالقانون الدولي ويكفينا ماذا اجرم بحق غزة طوال الحرب بل هي ليست حرب هي ارهاب قصف عشوائي للمدنيين ، والحرب هي مواجهة جنود لجنود واليات عسكرية لاليات عسكرية وهذا لم يحصل في طوفان الاقصى .

نعود لتبادل المعتقلين الصهاينة بالمخطوفين الفلسطينيين تفاجا العدو وهو يرى سيارة الصليب الاحمر وهي تسلم المصريين المعتقلين الـ ( 13) مستوطنا ، وبالمقابل قام الكيان الصهيوني بتطويق منازل اهالي المستوطنين المفرج عنهم لسببين اولا منعهم من مدح المقاومة وثانيا اخذ المعلومات منهم عسى ولعل تدل على مكان احتجازهم .

هنا لابد للراي العام ان يلتفت الى امر مهم عندما اعترفت المنظمة الصهيونية بانهم اعتقلوا نساء واطفال قبل طوفان الاقصى فهل اعتقال الاطفال يسمح به القانون الدولي ، وفي اعلامهم غيروا كلمة اطفال الى مراهقين ، ولكن كل هذا لم يجمل وجههم القبيح ولم يرمم بنيانهم الهزيل .

خلال يوم قبل الهدنة وحتى ساعات الاول للهدنة جن جنون قادة الارهاب في جهاز الحرب الصهيوني بتصريحات تدل على الرد والانفعال النفسي لهم وهم يشاهدون كل ما تبجحوا به لم يتحقق بل تحقق العكس من انتصار للمقاومة وخسائر فادحة بالجنود والاليات ، لذا لا يؤخذ بتوعدهم عن مواجهة المقاومة لانه الافلاس بعينه وواقع حالهم انهم يبحثون عن ملجا او حل يختبؤن فيه ليواروا عوراتهم الاخفاقية في الحرب والاستخبارات والانتكاسات . وحتى تصريحات البيت الابيض الهزيلة لايؤخذ بها اذا كان الانسان البسيط محمد الضيف مزق الاسطورة الكاذبة بقوة جيش الصهاينة ومعهم الامريكان الذين تلقوا اخر هزيمة على يد طالبان . فمن الطبيعي ان يصرخوا بانهم الاقوى

في الوقت ذاته المقاومة اعدت العدة لكل السيناريوهات بعد اربعة ايام للحرب العسكرية او حرب الهدنة وماهو عدد المفرج عنهم من الفلسطينيين وماهي هوياتهم ؟

كل العالم مع المقاومة وفلسطين فقط بايدن ووزير خارجيته والمستشار الالماني ووزيرة داخليته ورئيس وزراء بريطانيا وشتات من مجلس العموم وحكومة السويد ، بينما بلجيكا واسبانيا صرحتا علنا ضد الكيان الصهيوني مما حدا به استدعاء سفيريهما للاحتجاج

الحقيقة المرة على الكيان باتت كالشمس لا يمكن اخفاؤها او تغييرها