18 ديسمبر، 2024 11:56 م

الهدف السامي لتيار الحكمة الوطني

الهدف السامي لتيار الحكمة الوطني

قبل بضعة أيام، سألتني إحدى الأخوات في تيار الحكمة الوطني (أثناء اجتماع ) بطريقة عفوية، وهي مستطردة بكلامها، ” ماهو هدف تيار الحكمة
“، ولسهولة السؤال وكثرة الأجوبة لدي، لم أستطع تحديد الإجابة بدقة، سكت للحظة وأنا أرى الآف الصور، وعشرات التعاريف لأهداف التيار، التي
احترت أيها أختار، هل سأقول إن هدفه هو خدمة الناس، أم بناء حياة كريمة لهم، أم إعطاء الكفاءات فرصها في المشاركة بالبناء، أو التنسيق بين
ماهو نظري وعملي في الحياة السياسية، أو التجديد بأستخدام طاقات شابة، بالاعتماد على خبرات الكبار ، أو ،أو. …!

لوهلة، أحسست أن الأمر صعب بقدر ماهو سهل، فكيف تعطي تعريف شافي ووافي لقضية أو معتقد في كلمات قليلة!
استغرب الحضور من صمتي الذي لم يكن متوقع، عندها ابتسمت بثقة قائلة ” بناء دولة عصرية متكاملة ” .

البعض يفسر الدولة العصرية على أنها العلمانية، التي تسعى إلى إماتة الدين ، بعد فصله عن السياسة، من حيث أن لفظة العصرية تدل على
التطور السريع، الذي بدوره يحاول تجريد الإنسان من مفاهيم الدين، والإعتماد على العقل البشري والطبيعة في تفسير الوجود، اي أصبح أشبه
مايكون بالإلحاد، ،ويسشهد بذلك بما يحصل في مجتمعاتنا العربية، من تقليد الغرب في الملبس والمأكل والعادات، باعتبارهم أكثر تطورا.

ليس من الشرط أن توجد لفظة الدين في الهدف العام، أو المسمى الخاص بالحزب أو التيار ليدل على وجوده فيه، فالإسلام والقرآن الكريم لم يوجد
لزمان أو مكان معينين، والرسول الكريم قد بعث رحمة للعالمين دون إستثناء، ومع تقادم الأزمان وتعاقب الأجيال، لابد أن يكون الإسلام مواءما
للمتغيرات والتطورات والمستجدات في طرق العيش والتفكير، وليس فارضا للبقاء في جلباب الزمن الأول الذي جاء فيه.

تيار الحكمة، هو تيار وطني، مدني، ديمقراطي، حاضن للمعتقدات والأديان، يؤمن بأن الفيدرالية أفضل الحلول للعيش بألفة وسلام، وعدم بخس
الحقوق للأفراد، كما ويزيل كل المسميات التي من شأنها أن تقطع آواصر الوحدة، ليبقي على مسمى واحد، ألا وهو ” المواطن العراقي “.

حينما يكثر اللغط والجدال حول موضوع ما، فتأكد بأن صداه قد خلف كما من الأسئلة في العقول تحتاج إلى أجوبة، تصب في النهاية لصالحه،
وعلى قدر صدقه وتأثيره الإيجابي في المجتمع ، ستكون تلك الأسئلة داعمة لفكرته ومؤيدة لهدفه، وهذا مايحصل في الوقت الحالي، فمنذ انطلاق
تيار الحكمة الوطني بزعامة السيد القائد عمار الحكيم، إنهالت الأسئلة من كل الفئات والطبقات حول ماهيته، لكن بعد مرور شهر، تغيرت صيغة
السؤال من مشككة ” مالذي تستطيعون تغييره، في وضع لايقبل التغيير؟ ” ، إلى مستفسرة، ” ماهي الياتكم في التغيير، وهل أستطيع أن أكون جزأ
منها؟”، وهذي نقطة من مجموع نقاط تحتسب لصالح التيار وقائده الهمام، الذي صرح بأن القادم أفضل، بإذن الله.