20 مايو، 2024 10:19 م
Search
Close this search box.

الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية

Facebook
Twitter
LinkedIn

الهجوم الاخير على اليمن سوق له مبرر ان الاوضاع في اليمن تهدد السلم والامن الاقليمي ومن هذا الادعاءات وبسرعة غير معهودة وغير متوقعة يصنع تحالف دولي عربي واجنبي لضرب دولة اليمن ومن عدة دول بعضها قريب من اليمن والبعض الاخر بعيد من تلك الدولة وخاصة السودان وتركيا والمغرب والاردن وباكستان ,,لو كان الامر كذالك وان هذه الدولة المارقة كما يسميها التحالف تهدد الامن الاقليمي فما شأن باكستان والاردن ومصر بهذه الدولة ,, تحدثت مسودات بعض القوانين الدولية ابتداءا من منظمة عصبة الامم التي تشكلت بعد الحرب الاولى في العام 1920 وحلت في العام 1945
 واتفقت معها منظمة الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية ومنها منظمة الدول الاسلامية والافريقية وعدم الانحياز وأخرى على تعريف الاعتداء او تهديد السلم والأمن الدولي بالاتي ..
الدولة معتدية اذا كانت بادئة بأعمال منها اعلان حرب غزو دولة لدولة اخرى انزال قوات على اراضي دولة اخرى غلق البحار والمحيطات بوجه الملاحة لدولة وحصارها بحريا اسقاط الطائرات المدنية والعسكرية بلا مبرر غزو اقليم او اراضي لدولة ما وهذه  الاعمال متفق عليها وهي اساس لكثير من بنود هيئة الامم المتحدة في هذا الخصوص .
 اعلان العلاقات الودية بالرقم 2625 لسنة  1974نصت (ما من اعتبار أيا كانت طبيعته سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أم عسكريا أو غير ذلك يصح أن يتخذ مبررا لارتكاب عدوان)
المادتين 41 ,42لحفظ السلم والامن الدولي وأعادته الى نصابه (فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان يقرر مجلس الأمن ما إذا كان قد وقع تهديد للسلم أو إخلال به أو كان ما وقع عملاً من أعمال ألعدوان ويقدم في ذلك توصياته أو يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير)اما التدخل المنفرد من قبل دولة اومجموعة من الدول ضد دولة بدون الرجوع للمنظمات العالمية كالأمم المتحدة لشرح مبررات ذالك التدخل على تلك الدولة وشرح وافي وكافي يقنع العالم ان تلك الدولة المارقة هي من تهدد السلم والامن في دولة ما ..عند ذاك يأخذ المجتمع الدولي
 بالنظر والطلب ويشكل هيئات متخصصة من خبراء وسفراء او يكلف مبعوثين لحل تلك المشكلة قبل فوات الاوان والحل هنا ينحصر ولفترات طويلة على الحل السلمي ولا يمكن الحديث عن الحلول التي تشارك فيها الجيوش الا بعد ان تستنفذ كل المحاولات وتعرض الاخطار على المجتمع الدولي عند ذاك ترسل رسائل دولية الى تلك الدولة بالتهديد او فرض عقوبات اقتصادية او سياسية لحين الانصياع للإرادة الدولية ,, فالمادة 2 الفقرة 4 (نصت بالحرف على ضرورة الامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها ضد سيادة الدولة بأية طريقة تتنافى وأهداف الأمم المتحدة المتمثلة في
 الحفاظ على السلم والأمن الدوليين)
بالعودة الى موضوع الحلف السعودي والتحرك ضد اليمن بحجة انها تهدد الامن القومي السعودي والسلم الاقليمي ومما مضى تعتبر ان السعودية معتدية وبوضوح على الجارة اليمن لأنها لحد اللحظة لم تعطي مبررات التدخل ولم تقنع المجتمع الدولي او حتى العربي عن نوع التهديد اليمني على السعودية او تهديد بأنزال قوات يمنية على الارض السعودية ام هو اعتداء اقتصادي حصارات او اسقاط طائرات او منع المرور في البحار لم تعطي اي سبب اومسوغ قانوني يسهل تطبيق قوانين المجتمع الدولي منها البنود 6 و7 لردع العدوان .
اما ما يجري داخل اليمن من تحولات او اعتصامات او ثورات فأنه شأن يمني بحت ولا يمكن للدول التدخل بالشأن اليمني وشاهدنا ذالك بوضوح في بعض الدول العربية ومنها دولة مصر المشتركة بالتحالف كما يقولون اسقط نظام مبارك وأجريت انتخابات للرئيس مرسي وفاز بأنتخابات وبأشراف اممي وبعد ذالك خرج المصريين وغيروا مرسي وعملوا الى حكومة عسكرية انتقالية ليأتي السيسي وهذا وحده انقلاب على الشرعية وشرعية الانتخابات وزج مرسي بالسجن وحل حزب الاخوان ولم يتدخل السعوديين ولا الخليجيين ..
منظمة عدم الانحياز لديها في بنود قوانينها قرار ظهر للوجود في العام 1961 في انعقاد مؤتمر دول عدم الانحياز في بلغراد واسوق هذا المثل لأن السعودية هي من مؤسسي منظمة عدم الانحياز ..( القرار ينص على أن لكل دولة الحق في اختيار نظامها السياسي والاقتصادي والاجتماعي دون أي تدخل في أي دولة أخرى ولا يحق لأية دولة أن تدخل بشكل مباشر أو غير مباشر لأي سبب مهما كانت الشؤون الداخلية ذالك البلد لا يمكن لأطراف اخرى ان تعاون تلك الدولة والا يعتبرون هم ايضا مهددين للسلم والامن الدوليين ..
اما ما تسوقه السعودية من مبررات فأنها غير مقبوله ولا يسمح بها المجتمع الدولي بنظامه الواضح والراسخ لمثل هكذا امور ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب