7 أبريل، 2024 4:11 م
Search
Close this search box.

الهجوم على المرجعية والدعاية الانتخابية

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن الهجوم الأخير الذي تعرضت المرجعية الدينية في النجف الأشرف وليس هو الأول من نوعه في تاريخ المرجعية فالمقصود بها مؤسسة «المرجعية» ودورها في حفظ الإسلام ووحدة المسلمين، وفي قراءة على تاريخ المرجعية ودورها منذ تأسيسها يظهر للقارئ المنصف دور المرجعية في حفظ دماء المسلمين ومواجهة الاستعمار والطغيان بشتى الأساليب، بدءاً بالمقاومة السلمية وانتهاء بالمواجهة التي أفضت أكثر من مرة إلى استشهاد المرجعية في سبيل حفظ الإسلام، ولم توفر المرجعية أي جهد في سبيل حفظ الإسلام والعمل على جمع كلمة المسلمين .
اليوم تشهد الساحة السياسية العراقية حراكاً متواصلاً بين الكتل السياسية خصوصا ونحن على أعتاب الانتخابات ,حيث شهد هجوما على المرجعية من احد نواب قائمة دولة القانون حسين الاسدي وشهدت أيضاً دعوات كثيرة للخروج من أزمة تشكيل الحكومة المرتقبة ،هذا الهجوم جاء في وقت يعيش العراق في اخطر ازمة سياسية يمر بها منذ أحداث عام 2003وسقوط النظام البائد ، هذا الهجوم ليس الاول من نوعه ولن يكون الاخير ،لابعاد المرجعية الدينية عن جماهيرها والشعب العراقي عموماً ، والاستفراد بهذا الشعب المسكين وثرواته وحقوقه ، مثل هذا الهجوم جاء مدروساً ومؤقتاً .
تصريحات النائب عن دولة القانون والقيادي في حزب الدعوة الحاكم حسين الأسدي الذي إنتقد المرجعية العليا في النجف الأشرف بقوله:( أن المرجعية منظمة من منظمات المجتمع المدني وهذه المنظمات التي أنتشرت بالعراق بعد سقوط الصنم بدعم وتوجيه من سلطة التحالف حينها ليست محل ثقة عند المواطن العراقي ) ، جاءت للتغطية على الفساد الكبير والسرقة العلنية في مطار بغداد لثروات هذا الشعب وخيراته من أعضاء حزب الدعوة ودولة القانون .
الذي لولا المرجعية العليا التي دعت إلى الانتخابات لما صعد نجم هؤلاء الذين حصدوا هذه المناصب وتحكموا بمصير العباد ، وخلقوا الأزمات تلو الأزمات ، أن هؤلاء المتطاولون يحاولون أن يغطون على فسادهم وفشلهم وتهريبهم لأموال البلد , ثمان سنوات والحكم بيدهم ولم يحققوا منجز للشعب حيث منشغلين بالفساد والمشاكل وعندما ترفض المرجعية مقابلتهم وترفض دقهم طبول الحرب ضد الأخوة الكورد وتطالبهم بحقوق الشعب , ويعتقدون أنهم من صعدو الى الحكم بكفائتهم ويقولون صناديق الأقتراع أنجبتنا وهذا وهم لأن الشعب لا يعرفهم.
ولو سالت أي مواطن عراقي عن سبب هذه الأمر لقال لك وبدون تردد إن الحزب الحاكم هو السبب فهي من تتصارع وتتقاتل دون النظر إلى مصالح الشعب والذي كان السبب وراء تصديهم لهذه المسؤولية وهي الراعية للفساد المستشري والذي يعد من ابرز المشاكل التي تضر بالمواطن وبصورة واضحة وتنخر بأمنه من جميع الجهات فكانت هذه الأحزاب التي تتقاتل من اجل الحصة الكبرى من الكعكة العراقية دون النظر إلى هذا الشعب ومظلوميته وهم متمسكون بكرسي السلطة ونحن لسنا بعيدين عن تسلط الحزب الواحد والشخص الواحد والزعيم الأوحد والذي ظهر جلياً أن مصير الطغاة والمتسلطين على مقدرات الشعوب مصيرهم إلى مزبلة التاريخ .
فالتاريخ سوف يسجل تلك المواقف التي يقوم بها السيد السيستاني في الحفاظ على الدم العراقي ووحدة الصف العراقي من خلال تلك المواقف التي تعبر عن حبة واخلاصة وحرصه لهذا الشعب العريق صاحب الحضارات العريقة وباقي المخلصين من أبناء هذا الشعب في الوقوف مع حقوق هذا الشعب المظلوم ودعوة السيد عمار الحكيم في إلى الجلوس والحوار للخروج من الأزمة الحالية لهي خير مثال في بناء حكومة قوية تكون في خدمة المواطن وبناء العراق الجديد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب