23 ديسمبر، 2024 3:45 ص

الهجوم على المرجعية الهدف والغاية ..

الهجوم على المرجعية الهدف والغاية ..

في هذا المجلس أحاول أن أتطرق إلى موضوع يتم الهجوم من خلاله بشكل مركز على مذهب اهل البيت(ع) هو التقليد واتباع اراء العلماء ومحاولة اقناع البسطاء من النساء عدم اتباع المرجع والاخذ من العلماء والائمة ويطلق الاعلام المضلل الفاسد عنوان على هذه الحملة يسمونه ” ترك التقليد”..

ما سبب هذه الحملة ..؟ الجواب معروف ولكن نحاول ان نلفت النظر اليه .. المعروف ان القوى السنية السياسية وقعت ضحية الدفع الإعلامي والمصالح الشخصية , ووجود عملاء مزدوجي الجنسية لإثارة مشاكل في العراق , ونجحت بشكل كبير من خلال منصات العز والكرامة وادخلت البلاد في نفق مظلم وجرت بحار من الدم وانتهكت الأعراض , واستنزفت الاموال .. وحدث الخطر الكبير حين سيطرت داعش في المناطق السنية على ثلث العراق , يعاونهم آلاف الخونة وازلام النظام السابق .. وحين تعرضت البلاد للعاصمة ورفع شعار ( قادمون يا بغداد) ظهرت قوة جديدة في الساحة السياسية وهي المرجعية التي جندت عشرات الالاف من الشباب ومن كافة المذاهب والأديان في العراق .. وتحقق النصر للعراق وتم تحرير الارض التي سيطر عليها الداعشيون .. وتدمرت المناطق التي جرى فيها القتال , وظهرت خسائر لا تعد ولا تحصى ..

ومن خلال الانتصار ظهرت قوة جديدة في العراق هي (الحشد الشعبي) وهذه القوة تخضع للمرجعية الشيعية في النجف فقط.. بعد ان انتهت وتلاشت القوة السنية واصبح ابناء تلك المناطق تحت رحمة القوات المسلحة وأصبحت أراضيهم قاعا صفصفا…

بدأت المرحلة الثانية من الخطة لتدمير العراق ,وهي تدمير المذهب الشيعي ولكن بطريقة تختلف عن طريقة تدمير القوى والأرض السنية .وهذه الخطة تنقسم الى ثلاث مراحل , وقد بدات مسيرة الالف ميل فيها .. فهي تختلف بالتنفيذ عن الخطة الاولى لتدمير السنة ..

1- السعي الجاد بكل وسيلة لتوهين الشيعة وحملهم لعصيان مرجعيتهم .. وتسقيط معنى المرجعية من قبل الجمهور الشيعي , وبث برامج مكثفة من قبل عملائهم الشيعة ..

2- افراغ الشعائر الحسينية من مضامينها الروحية التي تجعل الممارس للشعائر يشعر بالالتصاف والانتماء للثورة الحسينية والاسلام المحمدي.. فاصبحت الشعائر مشي بدون روحية الزيارة وتطيين وضرب السلاسل والقامات والرقص وظهر رواديد يتاجرون بالشعائر الحسينية تحت مسميات جديدة .. شور.. واطوار غناء امريكي وغيرها .

3- المنبر الحسيني : يعتبر المنبر الحسيني عند الشيعة مصدرا للتلقي اكثر من أي وسيلة دينية اخرى ولكن في الفترة الاخيرة تراجع المنبر كثيرا , وعزف الناس وخاصة الشباب من الحضور في المجالس لعدة اسباب على راسها عدم اهلية الخطيب ان يكون داعية اسلامية . وتكرار الخطب مئات المرات واصبح الناس يعرفون ما يريد قوله الخطيب .. والتدخل في السياسة وترك التفسير القراني .. اضافة لذكر الروايات التي لا يقبلها العقل وهي اصلا غير جديرة بالاستماع ..والاحلام والمبالغة ..

من خلال هذه الخطط بدأت المجاميع المكلفة لتسقيط المذهب الشيعي تعمل بجد وتفاني لتنفيذ المشروع الجديد لإسقاط الشيعة .. والمصيبة ان بعض أبناء الشيعة يغردون ضمن هذه الموجة وهم ألبا لاعداءهم على أولياءهم الذين حموهم وحفظوهم ..