22 ديسمبر، 2024 7:53 م

الهجوم الإسرائيلي القادم على ايران .. ولا من هدوءٍ يسبق العاصفة

الهجوم الإسرائيلي القادم على ايران .. ولا من هدوءٍ يسبق العاصفة

  لاشكّ ولا جدال أنّ السلطات العسكرية والسياسية في ايران منهمكة الى اقصى الحدود وعلى مدار الساعة في تنظيم وترتيب تحصيناتها الدفاعية والتمويهية ضد الضربة الجوية – الصاروخية القادمة ” المجهولة الموعد ” وبما يمكن تقليل الخسائر المفترضة ازاءها الى الحدّ الأدنى الممكن والمفترض , وخصوصاً أنّ ايران تعجّ وتضجّ بالأهداف الأقتصادية والعسكرية ” ولا نتطرّ ق هنا ! ” الى المنشآت النووية , كما مّما يضاعف من اعباء الإستحضارات والإنهماك الأيراني في ذلك هو عدم معرفة اتجاه او اتجاهات هجوم الطائرات الأسرائيلية , وهل ستكشفها الرادارات ووسائل الدفاع الجوي أمْ انها ستخضع للإستسلام والصمت أمام وسائل لتشويش الألكتروني الأمريكية – الإسرائيلية , وهذا أمرٌ وارد وقائم , ولا من سبٌلٍ لمعرفة حقيقة ذلك سوى الإنتظار الحارّ , كما تنعدم بالمطلق أيّ محاولةٍ ايرانية ” افتراضية ” واستباقية لإجهاض الهجوم الإسرائيلي المقبل و وأده .! , فلا من مجالٍ لممازحة تقنيات التكنولوجية الحربية لدول الغرب , واتي تجهلها حتى روسيا .!

  من الجانب الآخر , وَوِفقَ التحليل المُفصّل لتصريحات القادة الإسرائيليين منذ اليوم الذي اعقبَ هجوم المسيّرات والصواريخ الإيرانية , فهذه التصريحات الممنهجة التي يجري تدويرها بدرجاتٍ صوتيةٍ متقاربة سواءً من نتنياهو او ” يوآف غالانت – وزير الدفاع ” او ” هرتسي هاليفي –  رئيس الأركان ” وحتى الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي ” دانيال هاغاري ” , فما يُستخلص ويُستنتج منها أنّها مُضخّمة وتفوق الأحجام والأوزان المفترضة ضمن متطلبات الحرب النفسيّة , وقد يغدو ذلك شبه طبيعيٍّ جرّاء محاولة زرع الرعب الإستباقي لدى الجانب الأيراني , بجانب حالة الإرباك السيكولوجي لدى القادة الأسرائيليين ” بشكلٍ او بآخرٍ ” خشيةً او كتحسّبٍ مسبق لمشاركة عدة قوى ” من الفصائل والميليشيات ” ومن مناطقٍ جغرافيّة متباينة ضمن ردّ القيادة الأيرانية المفترض على الضربة الإسرائيلية القادمة  بالرغم من أنّ كلا الطرفين الصهيوني والفارسي لابد أن يكونا ملتزمين بأنّ ” الأفعال وردود الأفعال ” ينبغي ان تغدو مخفّفة ومُلطّفة .! لإعتبارات دوليّة مرسومة ومُحكمة تمنع من توسيع رقعة الحرب من زاوية الجيوبوليتيك , ولحفظ ماء الوجه لكلا الطرفين المتصارعين من دونِ حلبَة مصارعة .!