23 ديسمبر، 2024 3:05 م

كلما حاولنا ان نثير الشبهات حول هجرة العراقيين وتركهم الوطن في هذه الظروف السياسية والاقتصادية والامنية السيئة وتبين القضية على انها مدبرة بليل كما قالها السياسي العراقي المترف وان هذه الهجرة عقوق كبير للوطن وهروب وجبن كلما ابتعدنا عن حقيقة القضية ومركزيتها فالشعوب دائما تعتز بالارض التي تعيش فوقها وتشرب من انهارها وتأكل خبزا من سنابلها وترى انها عزيزة كريمة فيها او فوقها كل هذا يحكي دائما قصة عشق دائمة بينهما بين الناس والارض ولكن عندما تتحول الارض الى مزرعة الغام وحقول متفجرات وليست حقول قمح وعندما تتحول الانهار الى مجرى يذبح فوق ضفافها الانسان ويسيل دمه ممتزجا بمياهها وعندما تتحول العزة والكرامة الى اسواق نخاسة تباع فيها حواء بلا ذنب سوى انها حواء لا تؤمن بأكاذيب الدجالين اتباع دين من صنع الانسان لا يمت الى دين السماء بصلة او عنوان وعندما تكون ابار نفط هذه الارض محطة لأكبر سراق العالم وان برميل النفط هم المواطن ومهمومه شتويا وعندما يكون السفر والهجرة المؤقتة ان صح التعبير بها عن السفر مسموحا به للساسة وممكنا لهم بعبارة أدق فقط وهم في كل وديان العالم يهيمون وعندما وعندما وعندما لاأظن اني قادرا على أحصاءاتها في بلد يعيش أكبر التناقضات ويبرز فيه جدل المادة الى أرقى المستويات هنا اقف ولا اتحدث عن الهجرة الا كونها مطلبا انسانيا مهما لا بد منها ولا يمكن ان نصفها بأنها خطيئة او أثما وخاصة عندما يعجز الجميع عن التغيير ويلمس الناس ذلك لمس اليد انهم غير قادرين لا لعجزهم وضعفهم بل لتآمر دول المنطقة عليهم.