يهاجر الداعشيون من كل انحاء العالم الى العراق وسوريا تاركين وراءهم فرنسا والمانيا والقوقاز وامريكا والبوسنه والهرسك ولندن والصين بمنتهى الشرعيه والقانونيه وبمساعده مرشدين وقادة مخلصين للتنظيم الذين يعملون على نقلهم معززين مكرمين من دولهم الى نينوى ودير الزور او الى بقعه على وجه الارض بمنتهى الثقه والقوة لينشروا اجرامهم وامراضهم النفسيه وشذوذهم اين ما حلوا , وفي الوقت الذي تتخلص منهم اوروبا وكل دول العالم كنفايات مرماة علينا تستبدلهم بالخيرة من ابناءنا ,لكن ابناءنا المهاجرون لايضفي عليهم احد الصورة الشرعيه او القانونيه ولا يسهل لهم احد هجرتهم ولايحالفهم الحظ غالبا بوجود مرشدين (مهربين ) مخلصين في اي شئ والى اي شئ ولا يتنقلون من بلد الى اخر بمنتهى الثقة والقوة ولا يعاملهم احد بما يحفظ لهم كرامتهم اثناء تلك الهجرة ,بل يتنقلون مستعدين للتضحيه بحياتهم وبكرامتهم للغرق في قاع البحر الابيض المتوسط او الوصول اوروبا , مختبرين بذلك كل انواع الذلة والمهانة والمشقه .
في الوقت الذي تعد فيه المانيا اول الدول استقبالا للمهاجرين الطالبين للجوء الانساني من بين دول الاتحاد الاوربي والعالم محاولة بذلك تبييض صفحتها الداكنه سابقا واذ تلتفت انظار العالم الى ماساه المتدفقين من المهاجرين الغارقين منهم اوالناجين يبقى الكابتن امريكا والتحالف الدولي متمسكا بوضع الاقرب الى المتفرج فتعجز بذلك القوى العظمى من القضاء على مجموعه من المجرمين وتكتفي بالتعبير عنهم ان عددهم يفوق عدد جيوش دول سياديه وضربات خفيفه متفرقه هنا وهناك !!
اما التحالف العربي من السعوديه وقطر والامارات فهو منشغل ايما انشغال بقصف ومحاربة ال “تنظيم الحوثي ” الذي تعده خطرا مهددا للمنطقه العربيه مدمرة بذلك البنى التحتيه لليمن ومدخلة البلد في ازمه انسانيه وصحيه من اجل مجموعه صغيره لم تشكل تهديدا عالميا و لم تفعل معشار مافعله تنظيم داعش بالعراق والعراقيين بل وحتى السوريين بل والعالم باسره منشغلا تماما عن ازمه المهاجرين التي لفتت اليها انظار العالم باسره واضطرت الاتحاد الاوروبي الى عقد اكثر من اجتماع طارئ لمعالجة تلك الازمه .
وبعد ان غلقت سكك الحديد في بوخارست التي كان يفترض بها ان تنقل المهاجرين الى المانيا والنمسا ,وبعد ان بدأ تنظيم داعش بسك عملتهم النقديه المصنوعه من الذهب مثبتين للعالم اجمع مدى قوتهم وسلطتهم وتمكنهم من عمل اي شئ , كم ماساه لاجئين سنشهد وكم غريق سيلفظه البحر وكم مخنوق في شاحنة مصفحة مغلقه وكم مهاجر شرعي داعشي سنستقبل وكم مهاجر غير شرعي سيفشل او
سينجح في الوصول الى ساحل الخلاص الابدي .