كثيراً ما نسمع الصيحات تتعالى من هنا وهناك لمظلومية الصحابة واضطهاد السنة ومن جانب آخر نرى دموع التماسيح تسيل على مظلومية الشيعة
وأشعلت نارٌ للفتنة لم تبقى ولم تذر وأهلكت الحرث والنسل بذريعة الحرص والنصرة للتسنن من جهة وللتشيع من جهة أخرى, فقتلت الطفولة وهجرت الكرامة ونزحت الأعراض وهدمت المقدسات وسرقت الأموال, فلم تكن تلك الصيحات وتلك الدموع صادقة و إنها تريد الخير للعراقيين سنة وشيعة بل كانت تلك الدموع هي بمثابة الزيت الذي يُصب على النار, وخير شاهد إن كل من ذرف الدموع كذباً من سياسيي الشيعة والسنة وحتى الدول السنية والشيعية التي كانت تقف خلف هذا المشروع المخيف في العراق لم يحتضنوا من هُجر من العراقيين سنة وشيعة!!
فقد فضحتهم الهجرة الجماعية وبكل الطرق الخطرة إلى بلاد الغرب كل المتباكين بدموع التماسيح على الشيعة والسنة من العراقيين !! فأين هؤلاء أصحاب الدين وحماة المذهب لماذا لم يهاجر إليهم العراقيون من ضحايا التطرف والطائفية التي زرعها منتحلي التشيع ومنتحلي التسنن ؟! لماذا لم تنصب الخيام أو ولم تفتح المخيمات لإستقبال المهجرين والنازحين والمهاجرين في تلك الدول التي تدعي تعلقها وحبها ودفاعها عن الشيعة وعن السنة ؟ لماذا أوصدت الأبواب وأغلقت الحدود ؟ حتى فضل المهاجرين بلاد الغرب وبلاد الكفر على بلاد من اسموا انفسهم بمسلمين !! يقول المرجع الصرخي الحسني في المحاضرة الثالثة من بحث ” الدولة..المارقة…في عصر الظهور…منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم ) “(( المليشيات السنية والشيعية، قوى التكفير السنية والشيعية، الدول السنية والشيعية كلٌّ يدّعي أنّه يحمي المذهب لكن من وقف للعراقيين؟؟ وإلى أين هاجر الشيعة السنة؟ هل سمح أحد للعراقيين بأن يمكثوا في صحراء من صحارى البلدان العربية أو غير العربية؟ أين ذهبوا ؟ ذهبوا إلى بلاد الغرب، إلى بلاد الكفر لكن وجدوا الأمان هناك، ومع هذا يُقال نحن حماة المذهب والطائفة والدين والقومية والعروبة والإسلام الأخلاق !!! )).فقد تركت تلك الدول ومن يمثلها بالعراق من مليشيات وقوى تكفيرية ابناء هذا الوطن عرضة للموت والقتل والهلاك بل تلك الدول ومن يمثلها هم من قتلوا وهجروا العراقيين من أجل المصالح الضيقة, وما فعلوه من عدم استقبال أي فرد من المهاجرين هو خير دليل على كذبهم ونفاقهم وكشف زيف إدعائهم الذي يقولون فيه نحن ندافع عن الشيعة أو السنة.