كان معلمنا في الابتدائية ( استاذ احمد ) مولعا بأستدانة المال …………. من زملائه المعلمين …. وله قدرة عجيبة بعدم رد……. المال للمدين ………. حتى وان اصبح الامر قريب من الشجار القاسي … الا انه يجد من الاعذار ما يقنع الكثير بحقة بالاستدانه … تطور الامر واصبح يستدين … من عوائل التلاميذ … ووقعت عائلتي ضحيته .. وتم نقده مبلغا جيدا في حساب يومذاك … عرفنا فيما بعد انه تم نقله الى مديرية تربية اخرى .. ومعاقبته عقوبة ادارية ……….. لانه كان مولعا بالرهان على سباق الخيل ( الريسز ).. .. ولم يرد اي مبلغ الى المدينين …. تلك اخلاق معلم كانت تشبه الصدمة للناس …لكون المعلم يمثل قيمة مجتمعية مهمة … ويحظى بأحترام الجميع ……..تلك الحالة … تؤكد وجود لكل قاعدة شواذ ….. مشكلة التلاميذ الان … وخاصة ( الهيئات التعليمية المتعصبة والمختلفة طائفيا ) .. ان بعض اعضاء الهيئة التعليمية … يمرر…… افكاره الطائفية الخاصة … بين الحين والاخر .. دون التقيد بالمنهاج التعليمي المنوط به .. والمعد مركزيا .. بأشراف لجنة من وزارة التربية …….. اكثر حصة قابلة للتأويل … والتي تخضع لمزاج المعلمين هي …. حصة … التربية الاسلامية ……. وبعض مواد مادة التاريخ … واحيانا حصة اللغة العربية …….. فتلك المعلمة ذات المذهب ….المطابق لبعض التلاميذ .. والمختلف مع بعظهم …… تشير علنا او تلميحا … الى ان هذا المنهج ليس صحيحا … وغير منصف … وانه كتب وفق منهج طائفي .. واعتمد على خطأ تاريخي كبير.. وان هذا العيب التاريخي .. بقى على حاله لقرون عديدة … وانا مانقرأه وندرسه … هو اكذوبة كبرى … وانكم عندما تكبرون ( هكذا يتم مخاطبة التلاميذ ) …….ستجدون الحقيقة … نعم وايما حقيقة … انها مخالفة بالكامل لما تتعلمونه الان … ويتم اضافة كلمات قاسية…….. لساطع الحصري والعثمانيين ولجان وزارة التربية …… وتجد في حصة اخرى او في مدرسة اخرى .. صيغ تسريبات ذاتية اخرى تقول … ان التاريخ قد حرف عن موضعه … وان الحقيقة ليست كما مدونه بالمنهج … وان هذا المنهج قد تم تغييره … وفق اجندات صفوية فارسية وتلعن شاه اسماعيل صفوي … ويضيف المعلم … عموما اننا ندرس المنهج المقرر … ونطبق ما تريده الوزارة … وان كان يعج بالكذب والبهتان والزيف ….
يبقى الطلاب حائرون … ماذا يجري … ماذا نسمع من اهلنا ………… وماذا نسمع من معلمنا …… كيف يمارس اهلنا طقوس دينهم ……. ومعلمينا يقولون ان مثل هذا الامر … زيف وبهتان … هل اهلنا على ظلالة…….. ويسيرون برضاهم الى جهنم وبئس المصير ………………. ام ان معلمينا هم على خطأ وهم الاولى بدخول النار …. وربما يذهب البعض ابعد من تسأولات التردد والضياع … ويقول ما هذا الدين … ولماذا نحن مختلفين عليه … ولماذا معليمنا وهم قدوتنا … ينفذوا امرا غير مقتنعين به ومخالف لعقائدهم ……. وهل لنا الحق ان نطبق ما نريد…… رغم انه مخالف لعقائدنا …… حالنا حال معلمينا ….. وتبقى علامات الشك والتردد والجدل …. طاغية وضاجة في افئدة الطلبة ……….و تنمو في عقول اجيالا … يفترض انها تكون قادة المستقبل ………………..
ويبقى تسأول اولياء الامور …. لايختلف عن قلق ابناؤهم … وربما اكثر … فمنهم من يرغب ان يتم الغاء مادة التربية الاسلامية .. ومنهم من يتمنى ان توضع كاميرات ولاقطات صوت لمراقبة المعلمين المعنيين بتلك المادة … وتطول قائمة المقترحات والاراء … والامر وان كان يقع ضمن قائمة الامور القليلة وذات الهامش البسبط … الا انه امر يحتاج للعناية والدرس .. وايجاد ضوابط ادارية او تقنية لتحديد مثل تلك الامور وتطويقها ومنعها من الانتشار…