9 أبريل، 2024 1:24 ص
Search
Close this search box.

النوم والوزارة ومعركة الكتابة!

Facebook
Twitter
LinkedIn

على الرغم من أنّي رفعتُ راية الإستسلام البيضاء البرّاقة والخفّاقة أمامَ الجنرال نوم في ساعةٍ متأخّرةٍ من ليلةِ امس , لكنّي فوجئتُ بأستيقاظي المبكّر حتى قبلَ صياح او صراخ الدِيكَة ” ويسمّوها البعض في بيروت بالديوك ” . وبأولى لحظات اليقظة هذه شعرتُ وكأني كنتُ اسيراً لمزيجٍ غير متجانسٍ من احلامٍ سياسية وكوابيسٍ ميليشياوية , معجونةً وممتزجة مع اضطراباتٍ وقلاقلٍ سيكولوجية كأنها تعانق الوضع الراهن في المنطقة وبدت من اولويات الفقه السياسي لِ < ميكيافيللي – Niccolo Machiavelli > انموذجاً

ثمَّ وبعد الصحوةِ من هذه الغفوة وارتشافي لقهوةٍ مركّزة ومكثّفة , استرجعتُ واستعرضتُ كامل الشريط الذي دارت احداثه على مسرح عمليات الوسادة , فكانت خلاصة الخلاصة المستخلصة تتمحور حول تفكيرٍ استباقيٍ ” اثناء النوم العميق وداخل تجاويف العقل الباطن ” لكتابة مقالٍ جديد يتناول اتجاهين متعاكسين في آنٍ واحد عن امكانية منح البرلمان الثقة لحكومة علاّوي , وعن عدم انعقاد جلسة البرلمان اصلاً ” في رفضٍ لكابينة رئيس الوزراء جرّاء وازاء عدم الإطلاع على تفاصيلها مسبقاً ..

في الثواني اللواتي استبقت شروعي بالكتابة المركّبة عن هذه المقالة , فوجئتُ بخبرِ تصريح السيد مقتدى الصدر عن نيّته بشنّ تظاهرة مليونية من حول المنطقة الخضراء اذا لم يستجب البرلمان لشروط عقد الجلسة ومنح الثقة للتشكيلة الوزارية الجديدة , والتي تحوّلت الى ازمةٍ جديدة في بطن الأزمة الدائرة المنتفخة , وعلى الفور أعدتُ القلم ” الماوس ” الى غمدهِ , فالمطبّات الكتابيّة كانت مرتفعة وشاهقة , وكانت منخفضةً بعمقٍ وكأنها خندق .! , ولمْ تكن ليلتي ليلاء فحسب بل كان صباحي كأنه من دونِ اضواء وتتلاعبُ به الأجواء والأنواء .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب