8 أبريل، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

النواب والقراء والكتاب دبابيس الى الجميع

Facebook
Twitter
LinkedIn

يتصور البعض احيانا عندما يقوم الكاتب بنشر مقالة عن احد النواب او احد المسؤولين في وزارة معينة بان هذه المقالة هي من باب المجاملة او من باب المصلحة الشخصية غير مدركين بان الكاتب يريد من كل مقالة الايضاح للناس حول موضوع معين والمطالبة بالمساعدة لإيجاد له حلول حتى لا يصبح معضله لا يمكن حلها في المجتمع..
يطالبنا البعض وربما من باب العتاب احيانا بان النائب الفلاني لم يعمل اي شيء في منطقته او ضمن الامور الخاصة والطلبات التي تخص بعض الناخبين في تلك المنطقة وللتوضيح احببت ان اركز في هذه المقالة على هذا الموضوع المهم والذي سوف احدده في الفقرة الاولى ان النائب هو سلطة تشريعيه والسلطة التشريعية ليس لها امر على السلطة التنفيذية انما طلب ورجاء اذا كان بالإمكان يستطيع تحقيقه الوزير الفلاني او الوكيل او المدير العام فان الامور سوف تسير طبيعية ومن باب الخواطر فقط واذا لم يستطيع فان النائب سوف يتفهم هذا الموقف لأنه يعرف ان هناك قوانين هي اعلى واقوى من الجميع وبدون مجاملات… وفي كثير من الأحيان نجد ان طلباتنا الخاصة لا يتم تلبيتها من قبل بعض الأخوة النواب وهم اصدقاء عزيزون علينا ولكننا لا نأخذ الموقف من باب الحسابات الشخصية لان النائب ربما ذهب بمطلبنا هذا الى الدائرة الفلانية ولم تحقق الطلب لأسباب قانونيه او اعذار اخرى..
ان اي نائب اليوم نجده يقوم بأغلب واجباته تجاه الامور العامه فنجد في كل المناطق من يطالب ببناء المدرسة او المركز الصحي او تبليط الشارع وهذه هي الامور التي ربما يحتاجها ابناء المجتمع ولكن عندما يطالب النائب بزيادة ساعات الكهرباء فمن غير الممكن ان تلبي الوزارة هذا الطلب لأننا جميعنا يعرف ان امكانيات الوزارة محدودة ومبرمجه وفق برامج تضعها الوزارة نفسها وايضا عندما يطالب النائب على سبيل المثال بزيادة الرواتب فهذا من اختصاص الحكومة التنفيذية وعندما يصل الموضوع الى التشريع فلا اعتقد ان هناك عضو في مجلس النواب يرفض ذلك لانهم يعرفون الظروف الخاصة لكل طبقات شعبهم ويعرفون الحاجة الموجودة داخل صفوف بعض فئات المجتمع.
ما اريد ان اقوله يجب على الجميع ان يتحلى بصفه التفهم للموقف وانا هنا لا اريد ان ابرر مواقف بعض الأخوة النواب ربما بعضها سلبيه وخاصة ما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية وصلة الارحام والقربى فعندما يعتب صديق على صديقه في مناسبة عامة لم يحضرها نائب وجهت له الدعوة فهذه امور شخصية يحق له ان يعاتب صديقه بها ولكن ان يطلب مطاليب لابد من تحقيقها فهذا هو اشبه بالمستحيل وربما غير مبرر احيانا لأننا جميعا لدينا طلبات كثيره طلبات تخص تعيين ابنائنا.. طلبات تخص زياده رواتبنا.. طلبات خدمات خاصه لنا ولكن لا يمكن للنائب ان يحققها هنا اكرر واكرر قولي لا اريد ان اكون مدافعا عن احد ولكن ما اريد ان اقوله هو ان الجميع يجب ان يعرف ان الكاتب الذي يكتب المقالة لا يعني بها مدح فلان على حساب فلان فالجميع متساوون لدينا والجميع اخوة واصدقاء اعزاء سواء من كان بالمنصب ويحمل المسؤولية على عاتقه او كان مواطن عادي ليس لديه عمل بكل مفاصل الدولة…
وارجو من الجميع ان يتفهم موقفنا هذا وكذلك ارجو من الجميع ان لا يقوم بالطلب من اي كاتب بإيصال طلبه الى النائب الفلاني بحجه انك كتبت عنه مقالة او نشرت عنه صورة لان هذا الشيء يحدث احيانا ربما من باب المصادفة وربما من اجل موضوع معين يستحق ان يكتب عنه مقالة بحق هذا النائب… وكما تعلمون ان كل الاخوة النواب لديهم مكاتب يعمل فيها موظفين من ذوي الاختصاص يتسلمون طلبات الجميع…
وهناك عندي ملاحظة صغيرة لبعض الاخوة والاخوات المعلقين اغلبكم يقرأ ولايعلق نهائيا على اغلب المقالات التي تتكلم عن موضوع هادف وبمجرد ان يكتب احد النواب كلمة ((تهانينا.. اوصباح الخير)) الجميع يكتب تعليقاته المعروفة(( حفظكم الله.. ولولا انتم لضاعت البلاد و. و. و.)) فلماذا هذه الازدواجية الا تعلمون انها نوع من النفاق.. واذا كنتم راضون على اداء المسؤولين فلماذا توجهون لهم النقد في صفحات اخرى… للتذكير فقط او اخباركم ان النائب لا يكتب اي تعليق ولايقرأ الردود وانما موظف في المكتب يكتب ذلك فاتقوا الله في انفسكم… وصياما مقبولا ان شاء الله..
التمس العذر منكم على الإطالة وكل ما اريد ان اقوله هو التوضيح حتى تبقى روح المحبة بين الجميع واعاننا الله جميعا على مسؤولياتنا…
ووفق الله ابنائنا في حياتهم ووفق الله السادة النواب في مسيرتهم ومسعاهم وان يهديهم دوما الى طريق الخير من اجل اعمار هذه البلاد وتحقيق الرفاهية المتساوية بين جميع ابناء الشعب العراقي..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب