23 ديسمبر، 2024 2:43 م

النهر بين الضيغم الحر…والكلاب والزعاطيط

النهر بين الضيغم الحر…والكلاب والزعاطيط

هل من الانصاف والعدل والمروءة أن يمنع الضيغم من شرب الماء ..الماء المتاح شربه للجميع بدءاً من الانسان وانتهاءاً بالحيوانات بأختلافها وأهمها الكلاب؟الضيغم الذي يأبى العبودية والذلة ولايأكل فضلات القوم يمنعونه لأنه السيد وهم العبيد الذي يأنسون عندما ترقص على أجسادهم سياط الجلاد لأسترضاء ذاتهم المريضة ,يرفضون أعطائه الماء حتى يشعرون بنشوة نصرٍمخزية فهو يحسسهم بنقصهم وفشلهم وخنوعهم وخضوعهم ,ليس بالضرورة أن يكون الضيغم أسد,قد يكون مصلح أو قائد أو زعيم حر,يريد الخلاص لأمته فتنهال عليه رماح وسهام الكذب والافتراءات وتمارس بحقه عمليات قتل معنوي من خلال التسقيط والتشهير بتسليط أقزام القوم و(زعاطيطهم )عليه ,ومن ثم تنصيبهم على مقدرات الناس والعبث بها بما يشاؤون دون حسيب ورقيب ,وتلويث سمعته بحكايات وأقاويل دنيئة ورخيصة في محاولة لأبعاد الناس من حوله ,والقاء التهم جزافاً لكل من يقف في طريقهم ,بسب دورهم في محاربتهم لمشروعهم الفاسد وفسادهم ,نجد أن أغلب المناصب بيد قوم لايفقهون من الادارة والمهنية وأبجديات العمل شيء ,ورغم كل هذا هم في صدارة المواقع التي منحت لهم بفضل المحسوبية والمنسوبية ومحاباة أتت بما لاتشتهتي السِفنُ ,وبمن لايدرك قيمة المنصب وتكليفه ليجعل منه غنيمة يحصل عليها ليؤمن كافة أحتياجاته منه,أو بقرةٌ حلوب يحلبها تحت عناوين متعددة ,أين الاخلاص والوفاء والثوابت ؟أم أنها شعاراتٌ ترفع في أوقات الازمات ,مشكلة الضيغم أن لديه أسس أخلاقية وثوابت يرتكزعليها في الأرض تمنعه من ممارسة سلوكيات حقيرة ويرفض أن يكون من الأمعات ,أما الزعاطيط والكلاب فهم ليس لديهم أي موانع وخطوط حمراء تمنعهم من الوصول لمبتغاهم وميكافيليتهم ,هم في كل عصر وزمان يأتون بأقنعة جديدة ,ويخلعون ثيابهم القديمة ويقدمون فروض الطاعة والولاء لمن يأتي بهم ,أستبعدوا الأحرار وتركوا على الرف يلاقون مصيرهم المبعد ,وضلت نسبة كبيرة من القرارات المهمة في الوزارات والمؤسسات معطلة تنتظر الفرج بالاقرار لتأخذ طريقها نحو النور ,أن أهم خطوة
لأنقاذ المفاصل المهمة من الدولة هوأجراء عملية قيصرية تحتاج لأطباء ماهرين يقتلعون العلة من جذرها ولايتركون شيء ورائهم ,ينطبق الحال على اقتلاع الفاشلين من جذورهم الذين يمارسون اعمال لها علاقة مباشرة بأوضاع المجتمع الامنية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية ,الحل يكمن بإعادة هيكلة الوزارت والمؤسسات مصحوبة بأستبدال الوجوده الكالحة ,ومن ثبت عدم أهليته للموقع المسند أليه هي خطوة صحيحة لغرض النهوض والخروج من هذا النفق المظلم .