18 ديسمبر، 2024 9:49 ص

عرفنا وتعلمنا ان يكون المسؤول والقائد والسياسي والمثقف والفنان الاصيل وقبلهم المعلم والاستاذ قدوه في مجتمعهم وان يحافظوا بكل قوه على شرف المسؤوليه والموقع والمكانه المنوطه بهم وكل هؤلاء ينظر اليهم الناس بانهم معنيين ببناء الحياة الداخليه للشعوب والمجتمعات وبناء الوطن على الرغم من اجماع الناس في النظر لهؤلاء في هذا المجال ومن هذا المنطلق ارى على جميع هؤلاء وغيرهم من الذين يتحملون اي مسؤوليه ان يحافظوا على سمعتهم وصورتهم وسلوكياتهم التي يجب ان تكون عقلانيه متوازنه لان الناس والانظمة والقوانين والاعراف ترصدهم بدقه وتتحدث وتكتب عن كل شيئ او اي شيئ يصدر عنهم ومع كل الاسف هناك البعض من هؤلاء من يسيئ للناس او المجتمع وللوطن بعد ان يسيئ لنفسه وشرف المسؤولية المنوطة به قبل كل شيئ وينتج ذلك بسبب عدم تقدير بعض هؤلاء لمسؤولياتهم ومكانتهم ولما يفعلون في جميع التافصيل وهذا يعني ان اي خلل متعمد او اي لا مبالات للتحكم بالنفس وحماية شرف المسؤوليه يعني ذلك عدم احترام مشاعر الناس ورغباتهم في بناء حياة حره كريمه للمجتمع خاصة عندما يبتعدوا في قراراتهم وسلوكياتهم عن العقلانية والحكمة والتحكم بالنفس والسلوك لان القائد والسياسي والوزير والاديب والفنان والمثقف وكل المعنيين ببناء الوطن من خلال بناء المجتمع و الدولة عليهم ان يكونوا على حذر في ما يفعلون و يقولون ويصرحون وتكون عباراتهم وتصريحاتهم متوازنه ومختاره و على مستوى من اللياقه وان لا يصابوا بغرور المناصب والكراسي وبهرجتها والفرق بين المبتذل والنموذج والقدوه هو صناعة كل من هؤلاء تأريخا مضيئا له ولوطنه وشعبه ليكون نموذجا وقدوة خاصة ونحن اليوم امام العالم الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي التي تبث صورة وصوت وكل شيئ يصل باسرع ما يكون ويصل لكل الناس وبدون استثناء وهي تبث كل الاخبار السيئة والجيده من هنا يجب ان يكون القائد والسياسي والمسؤول في اي موقع كان و كل المعنين بالثقافة والاداب والفنون والتربية والتعليم حريصون كل الحرص على سمعتهم وسلوكياتهم ويكونوا نموذج لناسهم ومجتمعهم وشعبهم نموذجا انسانيا ومهنيا ووطنيا وهذا يتطلب من كل انسان اي يقدر قيمة نفسه ومكانته ومسؤولياته لكي لا يقع في المحضور ويتحول الى نموذج سيئ لان اي تصرف وسلوك بلا عقل وحكمة ومهنية وانسانية ووطنيه هو تخريب لان المسؤول والقائد والسياسي والمثقف والاديب والفنان هم القدوه الحقيقية والمعنيين بالبناء والاصلاح والتغير والحضور القيمي والوطني لان المسؤولية والسلطة وحتى الشهرة وامتلاك المال هي ليست مشاريع خاصة لكل هؤلاء بل المشروع الحقيقي لهؤلاء يجب ان يكونوا القدوه والنموذج الوطني والانساني والمهني لمجتمعهم من اجل حماية شرف المسؤولية وخلق اجيال تبني الوطن و تحترم الانظمة والقوانين والاعراف والمنظومة القيمية لبناء حياة حرة كريمه منطلقاتها وقواعدها واسسها القيم الانسانية والروحية والوطنية