26 نوفمبر، 2024 11:04 ص
Search
Close this search box.

النمر وميزان المهرجين …

النمر وميزان المهرجين …

على الرغم من قساوة ما سأقول إلا اني ارى ان نرجح العقل ..
ان اعدام الشيخ النمر رحمه الله كان متوقع وهو ليس بالموضوع المفاجئ وهو يبقى شأن سعودي ، فما الذي تتوقعه من حكومة يقف امامها شخص ويسب ويشتم ويلعن نظام الحكم فيها هل سيترك حيا… ؟ هل سيرمى بالورود ….؟ ،هو سلك طريق الحق وقال كلمته امام سلطان جائر ونال الشهادة  فهنيئا له ،ونحن بدورنا كمدافعين عن المظلومين يجب ان ننتصر له ونتحدث عن مظلوميته ، هذا الامر تتبناه القوى الشعبية والجماهيرية بل وحتى الحزبية على مستوى شخصى ، فقد شاهدت خلال الاربع والعشرين ساعة المنصرمة التي تلت اعدام الشيخ النمر تهريج من قبل البعض لغلق السفارة السعودية وطرد السفير احتجاجا على اعدام الشيخ رحمه الله ، فباي حق نطرد سفير دولة قامت باعدام مواطن لديها وجدته مذنبا …..؟ على الرغم من اننا واثقون من احقية مطلبة ودعوته وما جاء به وما استشهد من اجله بالتالي يجب علينا ان نؤيد ونتظاهر ولكن الموضوع يكون بعيد عن اي موقف سياسي حكومي مؤيد او معارض لأن السعودية قامت بإعدام مواطن سعودي ولندع الامر لأيران هي تتكفل بالموقف الرسمي والثوري والمذهبي ، والسبب هو لأننا الاضعف في هذه الحلقة ، فأيران حكوميا وسياسيا وعسكريا وشعبيا اقوى واكثر تنظيما من العراق ، فلتتبنى هي المواجهة ولنكتفي بلملمة جراح سبايكر وايتام ابطالنا في الجيش العراقي والحشد الشعبي فهم اولى اليوم بانتفاضتنا ،فقد كانت الفرصة سانحة لان نغير واقعنا المرير كان من المفترض ان ننتفض عندما اختفت 312 مليار دولار من ميزانية الحكومة او غيرها من الامور التي  كان بنا الاجدر ان ننتفض من اجلها وهي تمس شرفنا واخلاقنا ومستقبل اطفالنا ،ولكننا ارتأينا ان نضع رأسنا في التراب ارضائا لفلان وفلان ولم نبتغي وجه الله تعالى او ان نقول كلمة حق بوجه سلطان فاسد وهنا اقصد عامة الشعب وليس من رفض الذل وخرج للتظاهر.

السياسة هي فن الممكن وليس فن التهريج والتسقيط للحكومة ومحاولة تاليب الرأي العام واستغلال الصراع المذهبي للحصول على مكاسب انتخابية وحزبية ، عزيزي المهرج عزيزتي المهرجة اخرسو ودعونا نحارب داعش ونسد العجز الذي طال الموازنة التي نُهبت جراء الاطماع والسياسات الفاسدة ، وعلى الحكومة ان ترجح العقل والعمل بحكمة .

[email protected]

أحدث المقالات