23 ديسمبر، 2024 11:31 م

النمر وقع في شرك الاوغاد..

النمر وقع في شرك الاوغاد..

في غرفة مظلمة، ترى نور العلم، وسجين حر، وأن شددوا عليه الحراسة، ما أزداد ألا يقينا، والكلاب تنبح عليه، فيخرسهم بدعائه، فيحجب الباري، الكلام عنه، فلا يسمعه، يتطاولون على مقام الأنبياء، ويحملون أخلاق مسيلمة الكذاب، ويتاجرون بالمحرمات، ودماء المسلمين، فلابد أن تكون النتيجة واضحة عند الذين يرون الحق حقا، فيتبعونه، والباطل باطلا فيجتنبونه، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة. والعقول المؤمنة، خارج السيطرة.
المُلك عقيم، والليالي الحمراء عند أهل القصور، تجعل من الإنسانية وحش كاسر، لا يعرف للرحمة طريق، فيقتل على الشبهة، وتختلط عنده المفاهيم، ويتقلب المزاج، وتتحكم فيه شهواته، وحبه للسلطة، يقوده للقتل، وشيطانه يبرر له، وضميره دفن في مقابر الأموات، ودق جرس النشوة، وانتعشت روح الزهو والتكبر لديه، سلطان جائر لا يعرف سوى القتل لغة، والهيمنة على العالم العربي هدفا، وجعلهم تحت رحمته.
الجاهلية؛ تصاعدت مع الزمن، ملوك وهم عبيد، وتسيدوا على الأرض، وهم أرذلها، سخروا الموارد لخدمة أبناء الطلقاء، وحاولوا أن يدمروا مشروع الإسلام، و أسلموا ليتآمروا على الأمة، استغلوا البترول والثروات، لخدمة الكيان الصهيوني، ومزقوا وحدة البلدان العربية، فمن القادة العرب، من باع دينه بدنياه، ابتغاء مرضاة أسياده، من آل سعود، الذين يحاربون أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في كل مكان، فما بالك أذا كانوا في مملكتهم الخاوية.
العلماء أعمدة من النور يضئ الأرض، فيراه أهل السماء، و يقتدي بهم المؤمنين، وهذا الأمر عند أتباع المذهب الجعفري، والعالم يطرح رسالته للمجتمع، تحتوي على أحكام العبادات والمعاملات، وأنها مسائل يجتهد بها العالم، يستنبطها من أحكام القرآن الكريم، والحديث النبوي، فتعرض العلماء، إلى القتل والتشريد على يد الحكام الطغاة، على مر التاريخ.
قال: الأمام السجاد (عليه السلام)، “القتل لنا عادة، وكرمتنا من الباري الشهادة”، القتل والاضطهاد، الذي مارسه الطغاة على الشيعة، كبير ومرعب، لأنهم يقولون كلمة الحق، بوجه السلطان جائر، ومنهم الشيخ النمر، الذي اعتقل على يد أل سعود، لأنه يحمل فكر ومعتقد، يخالف معتقدهم الفاسد، فصوته عاليا، لا يخاف في ربه لومه لائم.
في الختام؛ إعدام النمر وتصفيته، لا يعني النهاية له، أنما هي ولادة، وبداية لانتهاء حكم أل سعود،