للسنة الرابعة عشر على التوالي .. يشن الإيرانيون هجوم واجتياح كاسح غير مسبوق لحياض وسيادة العراق باسم وتحت ذريعة ويافطة إحياء الأربعينية ( أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام ) … في حين يعلم القاصي والداني بأن جميع هذه الطقوس والعادات والتقاليد ممنوعة في إيران منعاً باتاً فمتى يستفيق الشعب العراقي من هذا السبات العميق ؟؟؟
أعلن نائب رئيس لجنة الأربعين التابعة لقوى الأمن الداخلي في ايران، أن 650 ألف زائر إيراني اجتازوا الحدود مع العراق حتى الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء.
وقالت طهران ان ثلاثة ملايين زائر سيأتون ، وقالت تقارير ان عناصر من الحرس الثوري ترافق الزائرين بصفة مدنية
وبشأن آخر احصاءات مرور زوار الاربعين من الحدود الايرانية نحو العراق، قال العميد محمد بابائي: منذ بداية شهر صفر وحتى الساعة الواحدة من فجر الثلاثاء، اجتاز 650 ألف شخص الحدود نحو العراق.
وأوضح: أن 33 بالمائة من الزوار اجتازوا منفذ مهران، و31 بالمائة منهم اجتازوا منفذ شلامجة، و18 بالمائة منهم اجتازوا منفذ جذابة، و8 بالمائة عبر الخطوط الجوية، متوجهين للمشاركة في مراسم مسيرات زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام.
ولفت الى ان هذه الاحصاءات تشير الى وجود إقبال متزايد من قبل الزوار للمرور عبر منفذ شلامجة.
وأضاف أنه لحسن الحظ ان الزوار غير الايرانيين يراعون موضوع تخصيص هذا المنفذ لمرورهم، ونصح الزوار الايرانيين بالمرور من منفذ شلامجة لأن المرور عبره سهل والطريق المؤدي إليه مناسب.
من هنا يجب على كل منصف أن يطرح السؤال التالي :
لو فرضنا جدلاً أن كل إيراني قادم إلى العراق سيكون بدون أدنى مبالغة تكلفت مأكله ومشربه ونقله وإقامته من الحدود العراقية الإيرانية وصلاً لمحافظة كربلاء 30 دولار يومياًُ , ولو ضربنا هذا المبلغ بعدد الزوار الإيرانيين فقط .. أي 3000000 مليون سائح إيراني … طبعاً ما عدا الزوار العراقيين ومن دول أخرى … النتيجة ستكون في اليوم الواحد لا تقل عن ما = 90000000 مليون دولار ضرب 10 أيام سيكون المبلغ = 900000000 مليون دولار … أي حوالي مليار دولار , ومثل هذا المبلغ أو أكثر بكثير لما تبقى من الزوار العراقيين والوافدين من دول أخرى , وكذلك مثل هذا المبلغ وأكثر بكثير مصاريف ونفقات للجيش والشرطة وحالة الطوارئ والاستنفار القصوى لحماية الزوار !, ناهيك عن ما تتحمله من إنفاق وما تتعرض له مدينة كربلاء وضواحيها من خسائر فادحة في جميع المجالات من تأمين ماء وكهرباء وعلاج ودواء وإيواء , ومعالجة وتجميع ونقل الأوساخ والأزبال من مخلفات ونفايات وغيرها من خسائر فادحة بالأرواح والمعدات وتدمير البنى التحتية وشل حركة المدينة على مدى 60 يوم ابتداءً من شهر واحد محرم وحتى العاشر من شهر صفر الحالي … والتي ستفوق بكل تأكيد هذا المبلغ أعلاه بكثر …
باختصار شديد وأيضاً على أقل تقدير سيكون المبلغ النهائي لا يقل عن 3 مليار دولار … لو قدر لهذا المبلغ الخرافي أن يستثمر في مجال تأمين بناء سكن يليق بأدمية الإنسان … لأستطعنا أن نبني ما لا يقل عن 60 ألف وحدة سكنية سنوياً بهذا المبلغ بأحسن وأرقى المواصفات الحديثة للعراقيين الذين يعيشون في العشوائيات والكهوف وتحت الأنفاق والجسور حتى داخل العاصمة بغداد …
وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار وعلى أقل تقدير أيضاً 10 مناسبات أربعينية وليس 14 عشر مناسبة !؟؟؟
سنستطيع على مدى عشر سنوات تأمين وبناء 600000 ألف وحدة سكنية … ناهيك عن أموال الخمس والنذور التي تجبى من أفواه الفقراء والتعساء الشيعة تحديداً , والتي تجمع في صناديق عملاقة وبنوك شيدوها دهاقنة التشيع على رفات وأضرحة الأئمة الأطهار ع … والتي لا يعلم ولا يعرف أحد أين تذهب هذه المليارات سنوياً … !!!!؟؟؟؟, وردوها علينا إن استطعتم !؟؟؟
بربكم وبضمائركم أيها العراقيون … لا نخاطب أو نناشد العراقيين ميسوري الحال .. بل نناشد ونخاطب العراقيين الذين يعيشون تحت خط الفقر …والذي يقدر عددهم من هذه الشريحة المعدمة حوالي 10 مليون عراقي … والذين يعيشون في أغنى بلد في العالم كما هو العراق .. !!!!, والذين أغلبهم يعيشون على المساعدات العينية أو يعتاشون على مكبات النفايات والمزابل في طول العراق وعرضه … كم يكفي هذا المبلغ من تأمين مأكل ومشرب أو تأمين خدمات صحية أو بناء مستشفيات أو مدارس أو بيوت رعاية للأرامل والأيتام في هذا البلد الذي وصل فيه عدد الأيتام 5 مليون و2 مليون أرملة وأكثر من 10 مليون نازح ومهجر ومنكوب ومنفي ومطرود من أرضه وقريته ومدينته ومنهوب ومحروق بيته
متى يصحى هذا الشعب من سباته العميق ؟؟؟, وأن لا يستغفله ولا يستهبله ولا يضحك عليه هؤلاء الأفاقين المنافقين الإيرانيين وأذنابهم وأدواتهم وأراذلهم وأوباشهم في عراق مستباح منهوب منكوب
ألا لعنة الله والملائكة والناس أجمعين على كل من غض الطرف وسكت على أكبر نكبة وجريمة ترتكب بحق هذا الشعب باسم مصيبة وكارثة سيدنا الإمام الحسن عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأبرار السلام … هذا الرجل العظيم الذي جاء لنصرة المظلومين والمنكوبين الذين استعبدهم طغاة الأمس كما يستعبدونهم أفاقي ومنافقي ودجالي وطغاة اليوم باسم دمه واسمه وروحه الطاهرة … سيدنا ومولانا الإمام أبا عبد الله الحسين سيد شباب أهل الجنة الذي جاء لهذا العراق المشؤوم لإنقاذ أهله من التخلف والفقر والهمجية وعبادة الأصنام ورفع الظلم والحيف والطغيان عنه … وضحى بكل شيء من أجل احقاق الحق ودحر الباطل … الذي تجسد ويتجسد اليوم بأبشع صورته منذ عام 2003 … في العراق وسوريا وأغلب دول الشرق الأوسط باسم الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والحرب على الإرهاب المزعوم التي تقودها أمريكا وتغذيها إيران وينفذونها ويديرونها عملائهم وجواسيسهم بكل خسة ووضاعة ودونية … وحسبنا الله ونعم الوكيل