12 أبريل، 2024 8:25 م
Search
Close this search box.

النقشبندية من  الصوفية الى ألارهابية ” قتل الجنود مثالا “

Facebook
Twitter
LinkedIn

مثلما كان ألامام أبو حنيفة مخلصا للآمام جعفر الصادق , سيظل الوئام وألاخلاص بين السنة والشيعة أكبر من كل المكائد التي يراد لها أن تفرق أهل العراق .
بعد قتل الجنود العراقيين الخمسة , لم يعد أهل العراق وفي مقدمتهم سنة العراق أن يظلوا متفرجين على مسرحية ” ألاعتصامات ” و ” ألاحتجاجات ” المفبركة  المفتعلة والتي فقدت كل مصداقية لها عبر الشهور ألآربعة التي أراد المخططون لها أدخال البلاد في متاهة التشرذم وألانقسام , بعد أن سمعنا من أراد أن يكون خطيبا فصار رعديدا ينفث بالسم كلمات قاتلات لاتخرج  من ضمير حي , عندما أراد ألاستعانة بمحمد الفاتح العثماني , فخذله أوردغان بصلحه مع نتنياهو الصهيوني بأشراف أوباما الذي يحرص على تهنئة زواج ” المثليين ” فهل بهذا يفتخر من يطلب ود أوردغان الغارق بتحالفاته ألامريكية ألاسرائيلية حتى كان الباتريوت ” القبة الصاروخية ” دليلا على أحتلال جديد بذرائع تقنية قوامها ” 400″ من الجنود ألامريكيين ومعهم من ألالمان وزيارات لآصدقائهم ألآسرائيليين , ومثلها في الجهة الغربية ” ألاردن ” يحل ” 200″ من  الجنود ألامريكيين ومعهم طائراتهم , وفي زيارته ألاخيرة ملك ألاردن طلب منه فتح ألاجواء للطائرات ألاسرائيلية , المفتوحة أصلا منذ ماقبل 1967 والى 1981 حيث ضرب الطيران ألاسرائيلي مفاعل تموز الذري العراقي نتيجة سذاجة وغباء صاحب ألاحلام ألامبراطورية وغد ألاوغاد والمجند في مخابرات ألاسياد صدام حسين الذي ترك العراق خردة حديد , وكومة نفايات لليورانيوم فيها صديد , وللمسرطنات فيها أصابات تستعاد في دماء ألاطفال والنساء والرجال من كل جيل عد وعديد؟
من أراد أن يستغفل أهل العراق ومنهم أهل السنة بالشعارات التي ليس لها من ثمار سوى الوعد والوعيد , حتى غلبتهم شقوتهم أي المتظاهرون الذين جمعوا على موائد الفتنة والتحريض , فكان المتحدث مصدور , والمفتي مريض , لآن الذي لايميز بين سجين ألارهاب , والسجين الجنائي , ومن سجن بغير ذنب , لايحق له أن يعمم , ولايحق له أن يطلق ألاحكام جزافا حيث تختلط ألاوراق , وتدلهم ألاجواء في العراق , فتتلقفها فضائيات التحريض والفتنة , وهي اليوم حاضرة في كل منعطف وطريق , وفي كل منتدى ومؤتمر تسترق القول وتحرف الكلمات , وتجفر غير المجفر , وتطلسم غير المطلسم , لتتهم من تشاء بلا حياء , ثم يروح بعضها يدور في ألاسواق مستغلة حرية ألاعلام في العراق , فتقنص وجود العائلات الفقيرة وفي العراق منها شيئ كثير نتيجة مرحلة ماقبل الآحتلال التي عصرت العراقيين عصرا ظالما بينما بقي من يستورد العطور من باريس وتطبخ له  الموائد في كل القصور التي بناها للابهة  والغرور وألاسراف الذي لاحدود له كأسراف هتافات ألاحتجاجات المفتعلة , ومثلما كان الطعام يرمى في البراميل لتأكل منه الطيور والحشرات , ويحرم منها ألافواه الجائعة , كذلك توزع ألاموال بالملايين وبالمليارات على من يغرد مع ألاحتجاجات , فالشيكات معدة , والبرادات التي تنقل السيارات المفخخة جاهزة , فألاموال تغري الحارس والسائق والناطور , والمسؤول بلا ضمير وشعور , لهذا أصبحت التفجيرات في العراق مشهدا مألوفا , وتواطأ بعض الوزراء والنواب معروفا , ومن خلفهم شتات من أفراد ينتسبون للشرطة والحمايات تشكل منهم شبكات للتخريب , وأخرى للتهريب , حتى أصبحت ألاحتجاجات حاضنة لما هب ودب من الذين وقعوا أسارى في حاضنة ألارهاب , السفينة الجديدة التي تحمل ألغرباء من كل ألاجناس وألاعراق وألانساب .
والنقشبندية التي كانت طريقة للتصوف , تنشد ألاشعار على وقع الطبل والدمام , ونثر الشعور بلا قصد , وهز الخصور بلا غنج , حتى يدب الخدر الى المنتشين , فيلتهم من المسامير الواحد وألاثنين , ويطعن نفسه بالسيف وبالسكين , فيندهش الحاضرون , ويحسبونها كرامة لشيخهم وهم عن الوعي غافلين , حتى قادتهم الغفلة الى أن يكونوا جيشا في صفوف التكفيريين الوهابيين , وليس مجرد أتباع لخلوة يحلمون بها بجنة النعيم , أختلط الرأي على القوم مثلما أختلط على الجن والشياطين ممن تقولوا على نبي الله سليمان , فضيعوا معنى الحقيقة وحق اليقين .
والذين قتلوا الجنود العراقيين من جراء غوغاء الملثمين , ومن هم للتظاهرات المفتعلة مستغلين , وفي ثناياها يزرعوا الشك في نفوس المحبطين , فلا السجينات ولا السجينين هم كلهم من عباد الله المخلصين فلماذا يظل أصحاب الفتوى ينفخون في بوق غير متين , ويدقون مسمارا في أسفين , وهم يوم القيامة سيسألون عن الدماء ومن هدرها , وعن ألاحكام ومن أصدرها , وستحضر لهم قاروة من دم الضحايا , فيقولون والله لم نحمل سكينا ولا سيفا ولم نضرب أحدا ؟ فيقال لهم نعم , ولكن  بسببكم سفكت هذه الدماء ؟
قتل الجنود العراقيين عار ما بعده من عار , وقتل المشاغب المصر على التمرد والفتنة شأن له في الحكم العادل أعتبار , وله في القصاص ذكر ترجع  اليه أصحاب العقول وألافكار , فالقصاص في ألاسلام ليس عنفا وألاخذ على يد الظالم المعتدي ليس ظلما , على ذلك سارت الشرائع ونزلت دساتير السماء ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ” وتكرر هذا المعنى في ثلاثة نصوص قرأنية كريمة ومثلها مايقارب وقائعها ” وأن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهما فأن بغت أحداهما على ألاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيئ الى أمر الله فأن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا أن الله يحب المقسطين ” – 9- الحجرات –
فالقتل للذين ظلموا وتجاوزوا هو أمر من الله , أن الله بالغ أمره لا مرد لحكمه , والذين يشتهون التعليق بأهوائهم وما تختلط به أمزجتهم من فساد الرأي وساقط الحجة , لا كلام لنا معهم ” وأعرض عن الجاهلين ”
والحكم والحكومة ضرورة شرعية , ولكن بشرطها وشروطها , حتى لاتسود الفوضى في المجتمع كما يريد بعض المحرضين في ألاحتجاجات المفتعلة في المنطقة الغربية وما ألت اليه من نتائج كما في حادثة ” الحويجة ” التي أرادها البعض أن تكون منطلقا لآحلامهم المريضة , وكما أرادتها فضائيات الفتنة بابا لقلب الحقائق , مثلما نقلوا تصريحات البعض ممن يقول أن اللجنة التي زارت ساحة ألاعتصام لم تجد سلاحا ؟ وهو تبرير يدل على سذاجة من يصدق به ؟ وهل يصعب على من تورطوا بجرائم القتل أن يخفوا السلاح عندما تأتي اللجنة , أو يبعدوه خارج ساحة تواجدهم ؟
 أننا نقول لآتباع  الطريقة النقشبندية : نريد منكم سماع أناشيدكم المرهفة بحب النبي عندما تقرأون أشعار من كتبوا :-
” اللهم صلي وسلم دائما وأبدا … على حبيبك خير الخلق كلهم
الله مكنه في ذروة الشرف …. لما رأى منه  من  لين ومن عطف
كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف … وذكره قد جاء في سائر الصحف
عودوا أيها ألاحبة الى ميادين ومحافل ذكركم حيث تصدحون بحب النبي الذي كان يحب البشرية كلها , ولا يجعلوا منكم جيشا للعداوة والبغضاء لشعبكم وجيشكم , وأذا أردتم أن تكونوا حقا جيشا فليكن ذلك في وجه الصهاينة الذين عاثوا فسادا في فلسطين والعالم .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب