22 ديسمبر، 2024 11:14 م

النقاط الايجابية والصعوبات بحكومة الكاظمي

النقاط الايجابية والصعوبات بحكومة الكاظمي

أولا: من هو السيد مصطفى الكاظمي الذي أستطاع حل المعادلة الصعبه بين الولايات المتحده وأيران وتشكيل حكومتة في ظروف أستثنائية معقده؟
أنه رجل المخابرات القوي بل ورئيس جهاز المخابرات العراقي وتكمن مصدر قوته من خلال علاقاته الدولية الغير محدوده وخصوصآ مع الدول الموثره بالمشهد السياسي العراقي
وأما في الداخل تكمن قوته نتيجة امتلاكه مجموعة كبيره من الملفات المؤثره في المشهد السياسي المحلي.
شعبيآ يوجد ترحيب بشخصه باعتباره معتدل التوجهات يميل للعلمانية والمدنيه بالتغيير نتيجه عدم نجاح التيارات الاسلامية.
(مايميز معظم رجال المخابرات أتصالاتهم الخارجية وولائهم للوطن)
يحسب له أتفاقات سياسية وضعته بموضع أقوى من أسلافه كقائد عام للقوات المسلحه بالاضافة الى الحشد الشعبي مع أحتفاظه برئاسة جهاز المخابرات، وهذا الامر له تاثيرات كبيره محليه وأقليميه ودوليه.
حيث أن بعض الفصائل المسلحة تعتبر من وجهه نظر الولايات المتحده موالية لايران ومصدر قلق وتهديد دائم على الساحة العراقية, وباسلوبه الذكي أوصل رسالة أطمئنان لمختلف الاطراف،
وبهذا أستطاع النجاح في اكثر الملفات الشائكه منذ بداية توليه مهامه.
لكن هناك الكثير من التحديات الاخرى وأهمها الجانب الاقتصادي, فتدني أسعار النفط عالميآ والكساد الدولي وتاثيره على المستوى المحلي وحجم الانفاق العام في الميزانية التشغيلية والتي تصل ل خمسه تريلون شهريآ بالاضافة الى التركة الكبيره التي ورثها من أسلافه كدين خارجي( 27 مليار دولار) وداخلي (40 مليار دولار) جعل من مهمته معقده وماعقد المشهد تدني أسعار النفط لمستويات جعل من أيرادات العراق تساوي الصفر مع عدم التخطيط سابقآ لموارد مالية أخرى,
هنا نقف أمام مجموعة أسئلة تحدد النجاح من عدمه لحكومتة:
*هل يستمر الكاظمي بربط الملف الاقتصادي بيد السياسين كاسلافة؟ أوسيستعين بخبراء الاقتصاد من غير السياسين لادارته؟
*هل سيتمكن من أعاده الهيكلة المالية للدولة وأدارتها بشكل مختلف؟ حيث سيواجه مجموعة من التقاطعات مع فئات مستفيده؟
*هل يستطيع من أعادة الهيكل التنظيمي للدولة والاستغناء عن الكثير من المؤوسسات المستحدثة ودمج بعض الوزرات؟
*هل يستطيع دعم النشاط الخاص بمختلف أشكالة والنهوض به خلافآ لاسلافة؟
*كذلك ستكون حاضره بقوه التقاطعات مع حكومة الاقليم وخصوصا في الملفات الامنيه والسياسية والاقتصادية والحدود .
وأخيرآ هل ستكون حكومة الكاظمي حكومة حل وليست حكومة أزمه؟
توقعنا ان تتعاون مختلف القوى السياسية نتيجة ادراكهم نتائج مابعد الفشل وتداعياتها،
وربما سيتمكن في النهاية من التغلب على خصومه.
(العراق يحتاج الى قائد وليس الى موظف وهذا متوفر بشخص الكاظمي).
وأخيرآ نتمنى النجاح والتوفيق لحكومة الكاظمي ولشعبنا الأمن والازدهار