أولا: من هو السيد مصطفى الكاظمي الذي أستطاع حل المعادلة الصعبه بين الولايات المتحده وأيران وتشكيل حكومتة في ظروف أستثنائية معقده؟
أنه رجل المخابرات القوي بل ورئيس جهاز المخابرات العراقي وتكمن مصدر قوته من خلال علاقاته الدولية الغير محدوده وخصوصآ مع الدول الموثره بالمشهد السياسي العراقي
وأما في الداخل قوته فهو يمتلك مجموعة كبيره من الملفات المؤثره في المشهد السياسي المحلي.
شعبيآ يوجد ترحيب بشخصه باعتباره معتدل التوجهات يميل للعلمانية والمدنيه بالتغيير نتيجه عدم نجاح التيارات الاسلامية.
(مايميز معظم رجال المخابرات أتصالاتهم الخارجية وولائهم للوطن)
يحسب له أتفاقات سياسية وضعته بموضع أقوى من أسلافه كقائد عام للقوات المسلحه بالاضافة الى الحشد الشعبي مع أحتفاظه برئاسة جهاز المخابرات، وهذا الامر له تاثيرات كبيره محليه وأقليميه ودوليه.
حيث أن بعض الفصائل المسلحة تعتبر من وجهه نظر الولايات المتحده موالية لايران ومصدر قلق وتهديد دائم على الساحة العراقية, وباسلوبه الذكي أوصل رسالة أطمئنان لمختلف الاطراف،
وبهذا أستطاع النجاح في اكثر الملفات الشائكه منذ بداية توليه مهامه.
لكن هناك الكثير من التحديات الاخرى وأهمها الجانب الاقتصادي, فتدني أسعار النفط عالميآ والكساد الدولي وتاثيره على المستوى المحلي وحجم الانفاق العام في الميزانية التشغيلية والتي تصل ل خمسه تريلون شهريآ بالاضافة الى التركة الكبيره التي ورثها من أسلافه كدين خارجي( 27 مليار دولار) وداخلي (40 مليار دولار) جعل من مهمته معقده وماعقد المشهد تدني أسعار النفط لمستويات جعل من أيرادات العراق تساوي الصفر مع عدم التخطيط سابقآ لموارد مالية أخرى,
هنا نقف أمام مجموعة أسئلة تحدد النجاح من عدمه لحكومتة:
*هل يستمر الكاظمي بربط الملف الاقتصادي بيد السياسين كاسلافة؟ أوسيستعين بخبراء الاقتصاد من غير السياسين لادارته؟
*هل سيتمكن من أعاده الهيكلة المالية للدولة وأدارتها بشكل مختلف؟ حيث سيواجه مجموعة من التقاطعات مع فئات مستفيده؟
*هل يستطيع من أعادة الهيكل التنظيمي للدولة والاستغناء عن الكثير من المؤوسسات المستحدثة ودمج بعض الوزرات؟
*هل يستطيع دعم النشاط الخاص بمختلف أشكالة والنهوض به خلافآ لاسلافة؟
*كذلك سيكون حاضرا بقوه التقاطعات مع حكومة الاقليم وخصوصا في الملفات الامنيه والسياسية والاقتصادية والحدود .
وأخيرآ هل ستكون حكومة الكاظمي حكومة حل وليست حكومة أزمه؟
توقعنا ان تتعاون مختلف القوى السياسية لادراكهم بحجم المخاطر في حال فشل حكومته، وربما في النهايه سيتمكن من التغلب على خصومه
العراق يحتاج الى قائد وليس الى موظف.
وأخيرآ نتمنى النجاح والتوفيق لحكومة الكاظمي ولشعبنا الامن والازدهار