لا أمل يلوح لنا ونحن نسرد هموم التعليم العالي التي يقودها عمداء الكليات الذين جاءت بهم الصدفة ورسخت الظروف السياسية المضطربة بقاءهم , فالوزير منشغل بموضوع بقاءه على عرش الوزارة تاركا جامعاتنا تعاني بطش الفاسدين الذين أساءو لكل الإعتبارات الجامعية.. ولكي لا نبقى ندور في دائرة سرد الهموم والشكوى التي لا أمل من الوزارة في الوقوف معها وقفة حقيقية , نقف نحن وقفة قصيرة ونكشف القليل مما يحدث من خراب منظم في كلية الفنون الجميلة في بغداد , وكما يقول المثل العراقي (من كثرة الملاحين غرقت السفينة) فالجميع يعرف المستوى الضعيف لعميد الكلية إن كان على الصعيد الشخصي أو الصعيد العلمي , مثلما هو أيضا يعرف نفسه , وهذا ما دفعه لإختيار شخصيات أضعف منه لإدارة الكلية إن كانو معاونين أو رؤساء أقسام أو وحدات إدارية , أو إنه يختار من الشخصيات المعروفة بماضيها البعثي أو المخابراتي , ليضمن قبولهم وتنفيذهم كل ما يقوم به بعد أن كرمهم بمناصب ومواقع ما كانو يحلمون به حتى في أيام سيدهم المقبور, وقد يكون معاونه العلمي قدوتهم في التملق والتسلق متوهما بان زملاءه قد نسوا ما كان قام به أيام الدكتاتور السوداء وهو يحاول اليوم أن يقدم نفسه كخبير إداري يفرض أراءه ومواقفه في تسيير الكلية مستغلا ضعف شخصية العميد وهو يصرح بذلك ساخرا من العميد أمام فريق عمله الخاص. أيمكن بعد هذا أن نتفاءل بمستقبل هذه الكلية يا معالي الوزير…؟؟