تكلمنا في الجزء الاول عن عدد الجامعات والمعاهد والتي سوف نرفق جداول خاصة باعدادها واعداد مخرجاتها السنوية .وعن المشاريع التي تستطيع هذه الكفاءات والطاقة البشرية إدارتها بالصورة العلمية الصحيحة..
هنا نتكلم عن الثروات الطبيعية في العراق وفي مقدمتها النفط والغاز الطبيعي بعدها الكبريت ثم الفوسفات والمواد الأولية التي تدخل بصناعات كثيرة أخرى مثل الحديد والصلب والسمنت والأدوية والسكر والنسيج والسيراميك ومواد البناء والطابوق .
وسوف تكون البداية عن النفط والغاز المصاحب له يحتوي العراق على ثروة نفطية هائلة تقدر بالمليارات، ويمتلك العراق أكبر احتياطي نفطي في العالم بعد المملكة العربية السعودية، كما يمثل احتياطي النفط العراقي حوالي 10.7% من إجمالي الاحتياطي العالمي.
وبحسب بيانات وزارة النفط العراقية، فإن البلاد تمتلك نحو 530 حقلاً نفطياً،
وتؤكد المعلومان البيانيه حفر نحو 115 حقلاً نفطياً، تقدّر احتياطاتها بنحو 311 مليار برميل،
كما أن العراق يحتوي أيضاً على 415 حقلاً غير مكتشف، تزيد احتياطاتها عن 215 مليار برميل.وربما هذا الرقم في تصاعد كبير بعد اكتشاف حقل نجمة جنوب الموصل .واكتشاف احتياطي في حقول مجنون شرق البصرة..
وسوف نتطرق بذكر مناطق تمركز أهم الحقول النفطية،
حقل الرميلة الشمالي: يعتبر تاسع أعظم حقل نفطي عالمي، يحتوي على 663 بئراً منتجة،
حقل مجنون النفطي: يقع في شرقي محافظة البصرة ينتج مائة ألف برميل،
حقل نهر عمر: يقع في محافظة البصرة،
حقل غرب القرنة: من أكبر حقول النفط العراقية، يحتوي على مخزون يقدر بـ24 مليار برميل على الأقل، وينتج 300 ألف برميل يومياً.
حقل الزبير: يقع في الزبير في محافظة البصرة ينتج 220 ألف برميل يوميا
حقل كركوك: يعتبر خامس أكبر حقل في العالم من حيث السعة، يقع في مدينة كركوك، يحتوي أكثر من 330 بئراً منتجة،
حقل شرق بغداد: يبلغ إنتاجه عشرين ألف برميل يومياً، ويقدّر إنتاجه الكلي بـ120 ألف برميل يومياً.
حقل النجمة: يقع في محافظة نينوى،جنوب الموصل ويصل معدل إنتاجه إلى أكثر من 100 ألف برميل يوميا
حقل الغراف: يقع في قضاء الرفاعي، ينتج حالياً أكثر من 100 ألف برميل يومياً من خلال 18 بئرا نفطية.
ويقدر إنتاج العراق اليوم باكثر من أربعة مليون برميل يوميا وهذا الرقم سوف يقبل زيادة الى عشرة مليون برميل في اليوم بمجرد إستقرار الوضع الأمني والسياسي في العراق .
أما بالنسبة للغاز الطبيعي المصاحب للنفط
ووفق لتقرير الطاقة الأمريكي يأتي العراق بالمرتبة العاشرة على مستوى العالم من حيث الاحتياطات المؤكدة من الغاز الطبيعي المصاحب والغاز المنفرد، و يتواجد 70 % منه في محافظة البصرة جنوب العراق.
وتقدر كميات الغاز العراقية بـ 112 تريليون قدم مكعب، 2/3 منها متوافر مع احتياطيات النفط في كركوك وجنوب حقل بن عمر، ومجنون، وحلفايا في الناصرية، والرميلة، وغرب القرنة والزبير، بينما يوجد 20% من احتياطيات الغاز في مناطق لا يتواجد فيها حقول نفط، وهي مركزة في الشمال، بجمبور، وجمجمال، وباي حسن، وعجيل، وبابا كركر، وقاسم عمر، والمنصورية.، وحقل عكاس في الانبار.
ويعتبر وجود مثل هذه الاحتياطيات من الغاز يرشحها لثاني اهم ثروة كربوهيدراتية بعد النفط في البلاد، حيث يستطيع العراق مباشرة انتاجها لأغراض الاستهلاك المحلي أولا، وللتصدير ثانيا عبر المنافذ الشمالية الغربية حيث تركيا للانضمام إلى خط (نابوكو) عبر انبوب الغاز ايران – أوربا.
وكان هناك نية لمشروع الغاز العربي الذي سينقل الغاز من حقول أكاس في محافظة الأنبار عبر سوريا إلى الحدود التركية ومن ثم إلى أوربا، لكن هذه المشاريع متوقف الآن بسبب الوضع الحالي وعدم الاستقرار.
إن دولة قطر الشقيقة تعتبر من أوائل الدول التي يرتفع فيها دخ
إن الاقتصاد العراقي قابل للنمو سريعا اذا توفرت البنية التحتية والنيات السليمة لإستغلال هذه الثروات الطبيعية بصورة علمية صحيحة وبأيادي وكفاءات عراقية خالصة وتحويل أموال هذه الثروات بعد تصديرها إلى رصيد لدعم الصناعة الوطنية الأخرى في المجالات كافة التي تم ذكرها سابقا وفق الخريطة الاقتصادية الجديدة التي سوف تجعل العراق في مجال الدول الصناعية الكبرى .
فهذه الثروات نعمة من نعم الله لهذا الشعب الذي لم يستفاد منها بصورة صحيحة أسوة بالدول المجاورة وخاصة الأشقاء في دول الخليج الذين استطاعوا بناء بلدانهم ووسعو الاعمار فيها وخدمو شعوبهم .
ان الاستقرار السياسي في العراق خاصة والمنطقة عامة له ارتباط وثيق جداً للنهوض في الواقع الاقتصادي .
وان الطاقات البشرية في العراق سوف يكون لها الباع الأكبر في استثمار هذه الثروات الطبيعية بصورة صحيحة. وان مثل هذه الثروات لها مردود هائل كونها تدخل ضمن استخدامات صناعية في مشاريع الطاقة وخاصة في توليد الطاقة الكهربائية التي تعتبر العصب الرئيسي لكل الصناعات والمشاريع الصغيرة والكبيرة .