17 نوفمبر، 2024 10:54 ص
Search
Close this search box.

النفط .. ملامح الخطر في انخفاض السعر

النفط .. ملامح الخطر في انخفاض السعر

في خضم الاحداث العالمية لكارثة كورونا بدأت تظهر بالتبعية كوارث اقتصادية واخرها ما حصل يوم الاثنين 21 نيسان 2020 من انخفاض الى (40-) دولار كسعر للنفط في اميركا . لكن ومن خلال مقالات و تحليلات لخبراء النفط في العالم و من ضمنهم الاستاذ عصام الجلبي الخبير ووزير النفط العراقي السابق الذي أشار في مقالاته الى عدم التسرع في التحليلات و اطلاق الاحكام على اسواق النفط العالمية و الاسواق المالية بسبب انخفاض سعر النفط في الاسواق الامريكية ، إذ ن هذا الارباك مقرون بتغيرات اسعار النفط في السوق المحلية الامريكية الداخلية (داخل اميركا) استنادا و وفق معطيات السوق الامريكية و حيثيات تتعلق بالخزن و النقل و التفرغ . ولابد من الاشارة الى ان تأثير ذلك على السوق العالمية طفيف او قليل نبسيا ولا يستدعي التضخيم الاعلامي لجعل تلك الازمة الامريكية ازمة عالمية على الاقل في الايام او الاسابيع القادمة . لكن اذا استمرت كارثة كورونا و اثار تبعاتها على السوق العالمية بمختلف صنوفها فأن الكارثة الاقتصادية قائمة وقادمة على جميع الاصعدة.

اذا تناولنا الحالة العراقية في مواجهة هذا الحدث ومصيرنا في العراق فاننا يمكن ان نتنبأ بحصول كارثة اقتصادية خطيرة وسيصل العجز المالي فيها الى نسب لم تشهدها الحكومة العراقية منذ تأسيسها في اوائل القرن الماضي الى الان وهذا واضح لكل خبراء الاقتصاد و المال في العراق و العالم ورغم ذلك لم تسعى الحكومة العراقية لفرض اي اجراءات تقشفية تحوطية و لا خطوات اصلاحية لوقف هدر المال العام او ايقاف صرف رواتب هائلة دون استحقاق لكثير من الاحزاب و الساياسيين وعلى اساس مضلومية النظام السابق وهذا ما يزيد الطين بلة .

العالم مقبل على كوارث عديدة تختلف في الواقع الذي ستحصل فيه لكن الاثار التي ستمس حياة الشعوب هي الاقتصاد و الغذاء و الصحة العامة ، ىولا تقل لي دول متحضرة او متخلفة او نامية او متقدمة فالشعب عندما يحس بالخطر و الجوع سيتصرف بنفس الاسلوب الهمجي و الوحشي في اي منطقة كانت في العالم ، لذلك على الحكومة العراقية و سياسييها والخبراء ان يفهمو ان ناقوس الخطر قد دق و علا صوته بما يسمعه كل العالم ويجب اخذ الامور بجدية والتحوط لحماية الشعب العراقي لتخفيف اثار الكارثة اذا ما وقعت لا سامح الله وذلك يتطلب التصرف بحس وطني وليس السعي للمصالح الشخصية و المكاسب الفردية كما تفعل شخوص الحكومة منذ 2003 ولحد الان .

ندعو من الله ان يتوصل العلماء و الباحثون الى مصل وعلاج يوقف فايروس كورونا لتعود الامور الى نصابها قبل حصول الكارثة و تفاقم تبعاتها ومن الله المستعان .

أحدث المقالات