18 ديسمبر، 2024 11:49 م

النفط.. ماذا فعل بكم يا امة العرب؟

النفط.. ماذا فعل بكم يا امة العرب؟

عدالة السماء هي قاعدة لا تقبل الشواذ، لا اعلم كيف سيعاقب العرب، على ما اقترفوه بحق أنفسهم، وبحق آل النبي وأصحابه، قد تعدى شناعة أفعالهم ، ما صنعته اليهود بأنبيائهم، وكيف عاثوا في الأرض، وافسدوا الحرث والنسل، وما تفعله امة العرب ليس بأقل من أفعال اليهود ذاك الزمان، بال وأضل سبيلا.

النعم عندما تنزل على الأقوام، أما تجرهم إلى الخير أو إلى الشر، وهذا يعتمد على المتلقي لتلك النعم، ومدى إيمانه بمكر السماء، حيث تمدهم في طغيانهم يعمهون.. رزق المسلمون خير الأرض، من انهار وأشجار وثمار، وكان أخرها الذهب الأسود “النفط”، الذي كان من المؤمل إن يجعلهم أقوى قوة في العالم، لما تجني من خيرات من فوقها ومن تحتها، لكن غباء حكامها، ومن توارثوا الحكم على مدى قرون من الزمن، أصبحوا من دول عالم الثالث.

إي دول الجهل والفقر والتطرف، لم تسعفهم كثرت الخيرات في أرضهم، بقدر جشع حكامهم وسلاطينهم، الذين جعلوهم عبيد يسوقوهم حيث يشاءون، استغل الغرب غباء سلالة ملوك العرب، وسذاجة من بيدهم السلطة، وساقوهم إلى مذبحة الخراف، يصورون لهم حبال المشانق، على أنها مجالس الحكم، حتى نفذوا مآربهم، ثم شنقوهم بأيادي شعوبهم المضطهدة.

لم يتبقى من تلك الإنعام سوى دول الخليج وقطر والسعودية، حيث يجتمع الغباء في قمة جماجمهم الملوثة، التي سيطر عليها الكيان الصهيوني، حتى أصبحوا دمى تركبهم كيفما تشاء، وتملي عليهم أفعالهم وأقوالهم، كان أخر إملاءاتهم فتح سفارة إسرائيلية في الإمارات… هنا سنقرأ العد التنازلي، لدول الخليج وكيف ستنهار وتصبح ترابا.

لسنا نعلم الغيب، لكن الحقائق ستنبئنا عن ما سيجري في دولة آل سعود، وكيف ستمزق أركان دولتهم، إلى مناطق متناحرة طائفيا، وتسحب أمريكا الباسط من تحت عملائها، وترميهم لكلابها من الوهابية لينهشوا بأجسامهم النتنة، فجعلنا من المنظرين،