23 ديسمبر، 2024 12:10 ص

النفط الغاز سلاح ضد الغزاة

النفط الغاز سلاح ضد الغزاة

رغم معاهدات السلام بين بعض الدول العربية وإسرائيل ، ورغم محاولات التطبيع لدول عربية أخرى ، الا أن إسرائيل على عكس المتوقع ، أخذت تتمادى في انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني ، فبدلا من الاعتراف بتلك الحقوق تحاول ومنذ قرار التقسيم التعتيم على مسألة قيام دولة فلسطينية ، بل وأخذت ومنذ تسلم اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو التوسع ببناء المستوطنات في الضفة الغربية وفقا لقانون يهودية إسرائيل الذي يدفع بجعل المواطن الفلسطيني مواطنا إسرائيليا من الدرجة الثانية ، وهكذا تمدد التوسع الاستيطاني على حساب الأراضي العربية حتى صار عدد المستوطنين يناهز المليون مستوطن في القدس الشرقية والضفة الغربية ، مما يدفع بالمواطن الفلسطيني للاحتجاج والاصطدام مع شرطة أو جنود الاحتلال الذين يقومون بحماية اعمال هدم الدور وجرف الأراضي الزراعية والبساتين ، وقد قتل الاحتلال منذ ثلاثة سنوات أكثر من ثلاثة الاف مواطن حتى السابع من أكتوبر الذي كان بمثابة رد فعل لكل اعمال القتل والتهجير ، الاعتقال ، اضافة الى ما تقوم به السلفية التلموذية من اعتداءات مستمرة على المصلين ومنعهم من الصلاة في المسجد الأقصى أو اقتحام الحاخامات للحرم الابراهيمي الشريف أو إقامة الصلاة عند ما يطلق عليه بحائط المبكى ، واليوم وبحجة القضاء على حماس تقوم إسرائيل بأعمال الإبادة الجماعية لسكان غزة تحت أنظار العالم وبمشاركة أمريكية وبريطانية وفرنسية ، وبلغ الأمر بإسرائيل بقصف المستشفيات والدور السكنية والجوامع والكنائس ، وهي منذ السابع من أكتوبر تقوم بالتهجير القسري للسكان وتفرض حصارا على الأدوية والمستلزمات الطبية ومواد الاغاثة والماء ، لذا فقد دعى في حينه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد قمة عربية ، تداعت له الدول العربية في الرياض ، لذا فإن المواطن العربي كان يأمل أو طالب البعض بالانحياز الكامل للقضية الفلسطينية ، ردا على انحياز الغرب الكامل لإسرائيل ، ويطالب برفع سلاح النفط والغاز ليضع الغرب أمام واقع يهدد وجوده كي ينفك عن التأيد الاعمى لإسرائيل ، أن هذا السلاح وسيلة ضغط على الويلايات المتحدة والاتحاد الأوربي للدفع باسرائيل لوقف عمليات الإبادة الجماعية والتمهيد لمباحثات قيام الدولة الفلسطينية ، بموجب قرار الجمعية العامة المرقم .181 لعام 1947(د.ج) على أراضي ما قبل الخامس من حزيران لعام 1967 ، على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها . لكن الزعامات العربية حولت القمة إلى قمة عربية إسلامية ، وكان هذا المؤتمر هو مؤتمر مصيري توجب عليه ، اعلام العالم أن هذه الأمة تملك سلاحا ماضيا بوجه دول الغرب يهدد اقتصاداتها ، ما دامت تلك الدول تهدد الشعب الفلسطيني بالموت وللدول العربية بالدمار ، غير أن نتائج المؤتمر لم تكن إلا ضمن المتعارف والمألوف بيانه بعبارات رنانة ملفوف ، كان صدمة لكل مواطن عربي أو مسلم ، ومخيبا لآمال من كان يحلم بمؤتمر يهز الدنيا من تحت اقدام إسرائيل والغرب المجرم …،،