9 أبريل، 2024 9:35 م
Search
Close this search box.

النفخ في الرماد

Facebook
Twitter
LinkedIn

نصير العاني هذا الاسم تتذكرونه واسمه يرمز. في ذاكرتكم الى ايام الحقبة الدموية السوداء ..هو واحد من سياسيي الغفلة الذين قذفتهم اللحظات الحرجة ليتبوأوا مناصب في حكم العراق مابعد 2003.
هذا الرجل خرج من عباءة الاخوان المسلمين لينتقل الى التيار المتشدد بقيادة الهارب طارق الهاشمي .فهو
كان من بين 50 شخصية انتقيت من السفارة الاميركية كي ( تمثل ) المكون السني خلال الترضية التي حصلت في عام 2007 .
العاني شغل منصب رئيس ديوان الرئاسه في عهد مام جلال والاخير توجس منه واتهمه في مجالس خاصة بانه جاسوس لفيدان هاكان رئيس الاستخبارات التركية .
العاني وعدنان الدليمي ورشيد العزاوي وعبدالستار الكربولي …وبقية المتطرفين جئ بهم في محاولة لوأد نار الفتنة الطائفية بعد ان منحوا اموالا ومنازل وقصور في المنطقة الخضراء وذلك في اطار ما سمي بالتسويه لاشراك المكون السني في العملية السياسية.
نصير العاني التركي والذي نام 12 عاما في اسطنبول ، استيقظ في بغداد واطل عبر قناة تلفازية محلية ليعيد النفخ في نار الطائفية متأملا انها ماتزال اسهمها نشطة في بورصة السياسة .
خلال المقابلة اسهب في الشكوى مما اسماه ضعف تمثيل المكون وان الموجودين حاليا لايمثلون الطائفه السنية وان سكان المحافظات ذات الاغلبية من هذه الطائفة يعانون من الاهمال والتهميش ووو .
ردد ذات الكليشهات الثابتة التي كانت ترددها قناة الجزيرة فتجد لقلقتها على السن الدليمي وصالح المطلك والاخرين وذلك خلال مرحلة مابعد تشكيل اول حكومة عراقية منتخبة .
كلام العاني ، ليس فقط انه قوبل بالسخرية والاستغراب من قبل العراقيين ومن مختلف الطوائف ، بل ذهب الكثيرون الى حد اتهامه بانه كان من اهل الكهف ،فهو لم يلحظ ان الاحوال تغيرت وان ( تجارة الطائفية ) صارت سلعة كاسدة وان من يمثلون المكون السني اليوم قد اندمجوا في السلطة وصاروا جزءا فاعلا في لعبة ادارة السلطة .
اما التهميش ، فيبدو ان العاني جاء الى ستوديو قناة السومرية من المطار مباشرة .فهو لا يدري ان الاعمار في نينوى وفي الرمادي بلغ مراحل تخطت بكثير المحافظات الجنوبية .
اعتقد ان نصير العاني لم يكن موفقا في بداية عودته. واخمن انه سيعود ادراجه الى اسطنبول شانه شان من سبقه امثال علي الحاتم والعيساوي والدايني الذين زاروا بغداد فادركوا أن لا مقام لهم بها وان الاحوال تغيرت وان الاستثمار في الطائفية ،ورقة سقطت وعرت اصحابها مثلما عرت دولا طالما راهنت عليها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب