عندما تقع الاحداث المأساوية او الصدامات او الصراعات بمختلف انواعها في احد الدول تتسارع الدول العظمى او الدول ذات الأهمية الاستراتيجية وعبر القائمين فيها على تسيير الشؤون الخارجية الى نشر بيان او تصريح ذات المصطلحات التالية:-(نترقب,ندين.نستنكر وندعو) وكلمات اخر قد تكون قد غابت عن ذكراتي اثناء كتابة المقال.
وهي عبارات تهديدية لا تطبق على واقع الارض لان أية حادثة تقع في اي مكان لا سيما في الشرق الاوسط وقبل ان تنفجر فأن الجميع يعلمون ان شيئا ما سوف يحدث , فاذن لماذا لا تتدخل هذه الدول قبل ان تسفك دماء غزيرة وتكون على الاكثر هي دماء الابرياء لان الذي يرتكب جريمة ما لا يأتي لكي يقف امام الاحداث سيما انه يعلم بأنه لا يستطيع ان يفعل شيء للحد من تطور الاحداث والاغرب من ذلك كله فأن الدول المسلمة هي اكثر عرضة للاحداث التي تسفك فيها الدماء وان حكام هذه الدول ذوي تطلعات تعنتية وذات ميول لافتعال الازمات و تصريحات استفزازية ويدعي بأنه يدعو الى الحوار والجلوس على طاولة الحوار ثم بعد ذلك يخطي خطوات تثبت عكس ذلك و لا يتم نزع فتيل الازمة.
التعند الواضح والتصرفات ذات الجانب التهميشي هي من اكثر الاسباب لظهور الصراعات في بعض الدول ثم لبعض العقائد تصور غريب بأن الذي لا تتطابق افكاره مع عقائده يقوم بتهميشه وابعاده من المكان الذي يستحق .
في السياسة لا يوجد شيء اسمه تتطابق افكار حتى بين شخصين وهذا ما جعل بعض الحكام في هذه الدول بأن ينفرد في اتخاذ القرارات وبالتالي فأن القرارات الفردية من أهم اعمدة النظام الشمولي او الدكتاتورية.
اذا كانت الدول جادة في اتخاذ قرارات تجاه دولاً حدثت فيها احداث مأساوية راح ضحيتها الابرياء يجب ان يتم اتخاذ خطوات حقيقية وعلى ارض الواقع وعليه بعد ان يقرر بخطوة تحقيقه ثم اعلامه الرأي العام لان قد يكون البيان الذي يصدره يؤجج من الاحداث وبعكسه فأن هذا يعتبر في خانة (النفاق السياسي).