ظاهرة غير مدركة وهي النفاق الاجتماعي, بحيث بات المجتمع منافقا بنسبة مخيفة وخطرة, لا يمكن أن تحصى, والنفاق أنواع عديدة وكثيرة, والغاية منه هو تحقيق مصالح شخصية, على حساب واعتبارات كثيرة منها الدين ,حتى وصل المجتمع الى مرحلة لا تهمه القيم, والأخلاق, والعادات, والتقاليد, واصبح شغله الشاغل هو “المصلحة الشخصية”, التي جعلت منه منافق من طراز خاص, وقيل قديما أن في جبين الانسان نقطة, إن سقطت سقط الإنسان أخلاقيا, وسقط منه كل شئ, فلا يتعجب منه الاخرين ان صدرت منه اشياء سيئة, فالنفاق اسوء شئ ممكن ان يمر به الانسان, فهو مرض لا يمكن الشفاء منه ابدا, فتاك يصل بالمجتمع الى الهاوية, ومن أسباب نفاق المجتمع, هو السياسة والساسة, والمجتمع نفسه, مما أصابه بالكثير من المشاكل الاجتماعية, والاقتصادية, والأمنية ,والثقافية ومشاكل اخرى كالفساد, والفساد الأخلاقي ,وقلة الدين ,وانعدام الاخلاق ,ونفوق الانحراف ,واندثار العلم والمعرفة, وانقسام المجتمع على أسس طائفية, ودينية ,وانقسامات أخرى على أسس سياسية وحزبية, وكل هذا جاء بناء على تخطيط العدو الخفي, “الصهيوني الأمريكي” لتدمير الشعب العراقي, فنحن نواجه معارك خفية ,لعدو يضرب من تحت, وعلى خطى محسوبة ,وفي كل جانب محيط بالمجتمع, دون أن يدرك المجتمع حجم الخطر الذي اوصله الى مرحلة النفاق الاجتماعي, الذي جاء بناءا على ظهور النفاق السياسي ,والديني ,والثقافي ,والنفاق على كل الاصعدة ,وهنا نقول ان النفاق باقي ومستمر الى ان يصل الانسان إلى نهايته الحتمية و المأساوية .