20 ديسمبر، 2024 2:35 ص

النظرة ………. الخاطئة

النظرة ………. الخاطئة

نظرة خاطئة واجتهاد فاسد الرأي والذي خسر العراق والعراقيون بسببه وسببها الكثير من الوقت والثروات البشرية والمادية وتعطيل الإنتاج وهدر الطاقات ..ابتعاد الاختصاصات والملاكات الفنية عن إدارة مفاصل الدولة وخاصة تلك التي لم ترتكب جرم وتتلطخ أياديها بالدماء ..بحجة خدمة النظام السابق وأي منظومة لم تكن سابقه ومنها { الاتحاد السوفيتي ..الاشتراكية…حكم الفرد والعائلة…الاستعمار..} مما سبب في ابتعادها عن تأهيل وتشغيل بعض المنشئات والشركات التي عشش في عروقها الموت و التي لها مساس مباشر في حياة الناس وما يخدم البلاد في وضعه الراهن كحاجة ملحة ومطلوبة ..وخاصة في وزارة الصناعة وتشكيلاتها التي ورثت جيش هائل من قطاع التصنيع العسكري يمكن الاستفادة منه واحتوائه ومنهم من يستلم راتبه أو نصفه وهو جالس في بيته.. والذي من شأنه إعادة عجلة الدوران ثانية وانتعاش الصناعة مجددا أو البديلة .. إذ يمكن تحول إنتاجية المعامل إلى صورة أخرى ولنا في تاريخ الشعوب الحية والتي خاضت حروب مدمرة وبخاصة الحروب العالمية الأولى والثانية اذ حولت وجهة الكثير من المصانع الأهلية الى معطيات تسد حاجة الآلة الحربية من التسليح والعتاد والتجهيز وغير ذلك من المهام الساندة.

ان إعادة توطين الصناعة بشكل عام والعسكرية بشكل خاص يخلق قاعدة صلبة قادرة على إحياء القدرات وتطوير الخبرات لسد احتياجات البلد من العتاد الخفيف والبسيط والمتوسط مثل[7,92 و12,7 ملم ] للرشاشة والدوشكا والهاون ونحن نملك الأرضية الأساسية والبنى التحتية لإعادة التكنولوجيا للصناعات التقليدية لما لها من مردود اقتصادي وحيوي .خاصة في هذا الوقت والظرف الحساس الذي يتصدى به العراق وأهله لداعش والنواصب والحاضنة في هذه الحرب المفروضة علينا ..وهي تتركز في كوادر معطلة جمدتها لجان التفتيش وحيدت الكثير منها بسبب عقلية النظام المقبور وحروبه العبثية…فتوقفت المصانع وشل الإنتاج الحربي ..فإحيائها هي فرصة للجم الفساد والأسباب والعوامل التي تضافرت في إيجاده بطرقه ووسائله المتعددة الرشوة والنسب ..واستيراد الأنواع الرديئة ..عندما تلجأ الحاجة الى ذلك في الكثير من مفاصل الدولة والتخلص من طائلة الابتزاز والتعاقد مع شركات غير معروفة ورصينة ..رغم ان هذه النصيحة التي أتحدث عنها تكمن في السلاح البسيط والاعتبارات المالية في حالتنا الخاصة..ولكن قد تكون نواة مثمرة وفكرة عمل للبدأ ببرنامج انعاشي يساهم في استقلال العراق من الارتباط الاقتصادي والمالي..ونزداد اعتقادا وقناعة بان لا حلول إلا على الاتجاهات الوطنية متمثلة بالجيش وقوات الحشد الشعبي كشعاع من نورسلط و كشف عورة النواصب والحاضنة ويقاتل ضد الدواعش التي ولدت وعشعشت في أرضهم..وبسواعد المخلصين التي تمدهم في ساحات القتال بالعزيمة والسلاح والمال .ان التاريخ يسجل والجغرافية تشهد عبأ المقاومة وثقلها لصد وطرد ما اجتمعت عليه قوى الشر والظلام تحملته طائفة وحدها…!؟ والتي اصبحت حجر الزاوية في وحدة العراق …وبقدر الإمكانيات من الطوائف الأخرى…وهذا القدر الذي أظهرته الحقائق …وهذا مايراه العالم كله…..وما سمحت به السماء.

أحدث المقالات

أحدث المقالات