15 أبريل، 2024 1:06 ص
Search
Close this search box.

النظام الملكي والنظام الجمهوري في العراق/2

Facebook
Twitter
LinkedIn

ان التصعيد في النقاش والحوار والبحث هو سمة ملازمة لنا نحن العراقيين اضافة الى ان اصرار كل واحد منا على انه يمتلك مفاتيح الحقيقة بل الحقيقة كلها لهو سلوك يتكرر وتكرر في الاراء السياسية وخاصة للحقب التأريخية حيث الاتكاء على اراء ليست محايدة فمن كان يكتب عن الدولة في الفترة الملكية ومقرب لها تراه يشحذ قلمه على ان هذه الفترة ايجابية جدا ومن عاصر حقبة تأسيس الجمهورية وكان قريبا لها او قريب من القوى المؤيدة تراه يكون عصاميا في الدفاع وهذه تعود لمستوى التفكير او انه استقى افكاره من دراسات ليست محايدة اما من يبحث في مصادر رصينة لا تمتلك اي مصلحة في التحليل او الانحياز سوى انها جمعت خزين من المعلومات والوقائع المحايدة او المستقلة او الامنتمية بالمرة لاي قوى
وعودة لصلب الموضوع فان واقع الملكية كان ملبد بالمشاكل الداخلية والخارجية ففي الوقت الذي نراه قد انبعث في ظل ارادة خارجية بريطانية فصلت له مقاسات الحكم كما تجدر الاشارة الى ان هذه المرحلة كانت ضمن منطقة صراع واستراتيجية جديدة وغير مألوفة الا وهي الاصطفافات الجديدة تتعلق ببروز الاتحاد السوفييتي وانبثاق الاحزاب الشيوعية والقومية والاسلامية وكل هذه الاتجاهات كانت بالضد من الحكومات الملكية على اساس انها مرتبطة ببريطانيا وكانت هذه القوى تشكل معارضة كبيرة كانت مؤثرة على طبيعة الحكم وهذا لا يشكل عيبا سياسيا اذ كان الامرطبيعي ظمن سياقات تلك المرحلة في ظل حكومات ملكية لم تقدم للشعب اي منجز لا لضعفها بل بسبب تخبط السياسة البريطانية نتيجة سيطرتها على غالبية دول المنطقة وهذا يجعلها دون السيطرة على جوانب البناءوتطوير الاقتصاد الذي بقي دون نهوض او تقدم حيث لا مصانع ولا معامل ترتقي لان يطلق عليها معامل في ظل وجود النفط وبعض الشركات المرتبطة ببريطانيا حيث ظل الوضع الاقتصادي والسياسي تحكمه سياسة عدم الاستقرار وكان عامل عدم استقرار الوزارت في الحكم سببا رئيسا في مراوحة النظام الملكي في مكانه على الرغم من ان هناك محاولات اريد لها النجاح لكن الظروف لم تساعد حينها للنهوض بالواقع العام
كذلك فان سوء التصرف من السلطات التنفيذية وتطبيق سياسة العنف والاعتقالات وقمع التظاهرات واعدام بعض الضباط كما في اعدام حركة مايس ١٩٤٢ واعدام قادة الحزب الشيوعي يوسف سلمان وحسين الشبيبي وزكي بسيم والتصدي بقوة للانتفاضات بشكل مفرط حيث قتل قيس الالوسي وجعفر الجواهري وشمران علوان وشهيدة الجسر بهيجة وفتح ابواب نقرة السلمان للاعتقالات كان منافيا لحقوق الانسان والدستوروهذه الاشارة جديرة بمراجعة من يقول ان النظام الملكي كان ديمقراطيا ثم اي من الاحزاب الوطنية التي منحت اجازة العمل ان لم تكن من الاحزاب الموالية للدولة اما شكل الانتخابات فيمكن الرجوع في ذلك الى غسان العطية في عرضة لما كان يجري وخاصة في برنامج حديث العطية الذين يبين بشكل جلي كيف كانت ترسم الاختيارات الانتخابية وعلى اي اساس يتم الترشيح للبرلمان والذي لخصه الرصافي في قصيدة علم ودستور

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب