19 ديسمبر، 2024 2:54 ص

النظام السعودي يريد تغيّر أسم داعش الى التحالف الإسلامي

النظام السعودي يريد تغيّر أسم داعش الى التحالف الإسلامي

ان التواجد القوي للروس في سوريا وضرباتهم الموجعة التي قلصت حجم نفوذ تنظيم داعش الارهابي والأدلة القوية التي احرزت بفشل التحالف الدولي بقيادة امريكا بل ثبتت تعاونه مع داعش والهزيمة المخجلة للسعودية وحلفائها الخليجيين في اليمن وانكشاف حقيقة السعودية من قبل الاتحاد الاوربي وفرنسا بانها وراء دعم داعش فكريا ولوجستيا وماليا , واخرها شراء 20 الف سيارة دفع رباعي من شركة تيوتا دفعت الاموال عبر المصارف السعودية … كل هذا جعل السعودية وبدون سابق انذار ان تعلن عن تحالف اسلامي يضم 34 دولة بدعوى مكافحة الارهاب والتي بالاساس بعضها دول متهمة بالارهاب كالسعودية نفسها وقطر وتركيا , ولكن في الحقيقة هدف السعودية يكمن لتأجيج الصراع الطائفي في العالم الاسلامي وتقسيمه الى سني وشيعي من اجل تنفيذ ماربها تجاه اعداءها” وهو دليل صارخ على النوايا العدوانية المبيته لهذه المنطقة والاخطر انه حلف هادف لضرب خط المقاومة والممانعة لصالح الصهيونية والمتشددين الاميركيين , وانه يراد بهذا التحالف ان يغيّروا أسم داعش الى التحالف الإسلامي او بالاحرى تغير ثوب داعش من الإرهاب الى ثوب الشرعية الدولية من خلال تكوين التحالف الأمريكي الإسلامي ولكن غباء رعاة الابل كشف مخططهم للقاصي والداني بعد ان استبعدوا الدول المتضررة من الارهاب مثل العراق وسوريا فضلاً عن تعاملهم الطائفي مع ايران التي تتمتع بإمكانيات عسكرية متطورة يمكن ان تستثمر في مجابة مخططات داعش … فاذا كانت السعودية بهذا التحالف تضحك على نفسها فانها لا تستطيع الضحك واستغفال العالم حيث التحالف بين ال سعود والمدرسة الفكرية الوهابية قائم منذ عقود بدليل ان الافتاء والخطباء يمثلون وجهة نظر الحكومة لانهم موظفون عندها فماذا سيقول ال سعود البغاة عن خمسين من علماءها الظالين المظليبن افتوا بالقتال بل بالجهاد كما يسموه في العراق , اليس هذا دعما وتضامنا وشرعية لعصابات داعش ؟!
أن التحالف الجديد يعكس صورتين احدهما ظاهرية متمثلة بالقيادة السعودية واخرى باطنية متمثلة بإدارة امريكية خفية , ولكن هذه التصرفات لا تخفى على احد وسيكون هذا التحالف او الحلف المههل مجرد زوبعة اعلامية يراد به تلميع صورة السعودية امام المجتمع الدولي ازاء الانتهاكات التي تمارسها في اليمن ودعمها للحركات الاسلامية الارهابية لاسيما ان هذا التحالف سوف لا يكون له له جيش عسكري بل ستكون له سياسة امنية في غرف عمليات كبرى في الرياض تديرها اميركا وتنسق بين هذه الدول الحليفة … وبالنتيجة سيواجه هذا الحلف
رفضا كبيرا من قبل دولا من امثال باكستان واندونسيا ولبنان لانه لايخدم مصلحة أي دولة او يحارب تنظيم داعش بل هو ذات صبغة سياسية واعلامية فقط
ويفترض على قوى الخير والتحرر الاسلامية ليس ان ترفض هذا الحلف بل يجب مواجهة المذهب السلفي الذي اصبح جرثومة معدية في جسد الدول الاسلامية ويجب ان تكافح باقوى المضادات الحيوية خاصة المؤسسات فيها كهيئة الامر بالمعروف وحلقة الخطباء والمفتين … وفي العراق يجب ان تقطع الالسن لتخرس الاصوات النشاذ التي تنطلق لتايد اي دعوة او نشاط يراد منه تمزيق وحدة العراق وجعله مناطق متصارعة بفوضى وحرب اهلية وادانتهم بتهمة خيانة تراب الوطن لانها دليل ملموس على ارتباط هؤلاء بجهات اجنبية ولتكن لنا عبرة في الحكم الذي صدر على مرسي بعقوبة الاعدام من قبل القضاء المصري الحصيف بتهمة التخابر مع دول اجرى وهو رئيس دولة فكيف يحق ويجوز ان نائب او سياسي عراقي يذهب الى دولة اخرى ويتفاوض معها ويروج لها ويؤيد موقفها وهي تقف ضد تطلعات العراق ؟!اين قضاءنا وادعائه العام ؟!… بقي لي التساءل لماذامحمد بن سلمان يصل نفس اليوم الذي اعلن به التحالف الى مصر ليعلن تزويد مصر بكافة احتياجاتها النفطية لمدة خمسة سنوات وزيادة الاستثمارات السعودية فيها من ستة مليارات وتسعمائة مليون الى ثمانية ملايين ؟ولماذا الازهر نفس اليوم يعلن تاييده الكامل للتحالف الاسمي ويعلن عن مسابقة بجوائز مادية جول خطر التشيع وكيفية محاربته ودماء الابرياء في نيجريا لم تجف ؟ واتساءل ايضا ما الرابط والصلة بين افتتاح السفارة السعودية بالعراق في وقت تاسيس التحالف الاسلامي المزعوم ؟ هذه الاسئلة واجابتها تشف حقيقة الشر الذي يكمن وراء هذا التحالف الشرير .

أحدث المقالات

أحدث المقالات