20 مايو، 2024 3:29 م
Search
Close this search box.

النظام السعودي سيكون منبوذا دوليا فلماذا تحرص حكومتنا لتمثيله دبلوماسيا؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

النظام السعودي يوما بعد اخر تسيء سمعته دوليا لان العالم ادرك انه فايروس الشر في المنطقة العربية وبالاخص الملتهبة منها كالعراق وسوريا والبحرين وليبيا واليمن ولبنان فهو يدعم العصابات التكفيرية بهذه الدول بالمقاتلين والاسلحة والاموال والاستخبارات , حتى اصبحت اغلب العمليات الانتخارية في العراق ينفذها عرب من جنسية سعودية واخرها قبل اسبوع حصلت بالقرب من سينما غرناطة  في بغداد , وهناك معلومات اوضحها الكاتب احمد الشمري الخبير بالارهاب ان السعودية تخطط لاغتيال قادة الحشد الشعبي في منظمة بدر وعصائب اهل الحق , اما قمع الحريات والتعذيب الذي يطال المتظاهرين في البحرين فتقوم بها اجهزة الامن السعودية , وتبقى الجريمة الكبرى للنظام السعودي هي الحرب الضروس على الشعب اليمني  بحجة ارجاع  الرئيس المعزول  من شعبه  هادي وبنفس الوقت النظام السعودي يدعم المعارضة السورية لازالة رئيس النظام الاسد ففي اليمن يريد يثبت رئيس النظام وفي سوريا يريد خلع رئيس النظام موقفان متناقضان دوافعهما طائفية بغيضة .
منظمة مراسلون بلا حدود اعتبرت السعودية اكبر الدول المنتهكة لحقوق الإنسان في العالم , كما ان منظّمة العفو الدوليّة ندّدت بـالنظام القضائيّ في السعوديّة … ازاء هذا كله  قامت البرازيل بطرد السفير السعودي هشام القحطاني من اراضيها وسحب سفيرها من الرياض وذلك احتجاجآ وردآ وتنديدآ واستنكارآ على الحرب والعدوان والجرائم والمجازر الدموية التي تشنها السعودية مع حلفها ضد اليمن وقد حذت حذوها كلآ من المكسيك ونيكاراغوا وجواتيمالا بطرد سفراء السعودية من أراضيها وسحب سفرائها من الرياض وقطع علاقاتها الدبلوماسية معها للسبب نفسه.
حكام العرب بالعموم لا يملكون لا دين ولا انسانية ولا حتى قيم اخلاقية , عمت عيونهم وسدت اذانهم الدولارات والريالات فلم يسمع منهم ادانة او تصريحا حتى مؤسسة الازهر تم شراءها من قبل النظام السعودي ولذلك لم يسمع منها رايا دينا معارضا الا من احد اساتذتها الشيخ يوسف عامر الذي بقي محافظا على دينه حيث قال ان مفتي السعودية وقطر هما سبب  تقاتل المسلمين مع بعضهم وهذا الكلام ثبت صحته في خطبة عبد الله االشيخ الاخيرة من الحرم المكي حيث قال  أن المملكة “هبت إلى نصرت اليمن بكل ما يمكن من قوة” مدعيا ان الجماعة الحوثية جماعة مجرمة آثمة ظالمة تحمل فكراً خبيثاً سبوا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكفروا خليفتي المسلمين أبا بكر وعمر.. في منابرهم وفي مجتمعاتهم يسبون الصحابة ويلعنونهم ويقولون فيهم ما الله به عليم من الكذب والافتراء ، وقالوا في عائشة كذباً وزورا … هذا الكلام ليس صحيحا بل هو كذب وتدليس لان الفكر الحوثي مبني على جواز تقديم الفاضل بوجود الافضل فهم يرون ان عليا (ع) هو الافضل بعد النبي (صلى) ولكن لا يمانعون ان يتولى ابو بكر او عمر الخلافة ولذلك هم لا يسبون الخلفاء بل يترحمون عليهم .
الشارع العراقي في استغراب بحرص الحكومة واستماتها وتقديمها التنازلات من اجل فتح سفارة للنظام السعودي في بغداد … ان التساءل الذي يطرح نفسه ماذا سيجني المواطن من هذه السفارة ؟ وهل تحسن من سوء المعاملة التي يلقاها المعتمر او الحاج العراقي من اجهزة الامن ومن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ انا شخصيا عام 2010 سمعت كلاما جارحا من هذه الهيئة الباغية  في المدينة المنورة بمقبرة البقيع باننا عبدة القبور والتوسل بالموتى والشرك بالله  … الظاهر الساسة لا يبحثون عن مصلحة المواطن العراقي في مسالة التمثيل الدبلوماسي للسعودية في العراق وانما يبحثون عن مستقبلهم السياسي فهم يريدون ان يحترم النظام السعودي المتخلف بالعملية السياسية في العراق ونحن نقول ان هذا الاحتراف لم ولن يحصل بالمرة لان ال سعود يرون ان الجزء الاكبر من اطراف العملية السياسية هم كفره ومشركون ولا يعتقدون باسلامهم ويرون ان اليهودي افضل منهم وهذا ما يقولوه دعاتهم على منابرهم الدينية ويثقفون المجتمع عليه لذا ترى الحملة المسعورة تهب من السعودية المتمثلة بثلة من الانتحارين الذين تكلست افكارهم بهذه الدعوات وقست قلوبهم حتى اصبحت كالحجر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب