– الجيش الامريكي يتمرد على البيت الابيض ويرفض الحرب على سوريا
– السعودية تعرض عشرة تريليونات دولار لحل ازمة واشنطن المالية مقابل غزو سوريا
في خريف الفين وستة وبعد فشل العدوان الصهيوني على المقاومة وقبله فشل الغزو الامريكي للعراق وافغانستان وتكبد واشنطن خسائر كبيرة على المستوى المادي والبشري اتجهت انظار صناع القرار الامريكي الى استراتيجية جديدة تقضي بخوض حروب خارج الولايات المتحدة عبر مرتزقة من الخارج دون اي وجود عسكري ميداني لقواتها على ان تمول هذه العمليات ايضا بتمويل خارجي وبدون دفع دولار واحد .هذا التحول في الاستراتيجية الامريكية ترجم بمنتهى الخطورة على الوضع السوري وذلك من خلال شن حرب قذرة على القطر السوري عبر عشرات الالاف من المرتزقة وبعشرات الملايين من الدولارات وعلى ان يحقق نتائجه على مدى طويل الامد . بيد ان السعودية التي تدرك ان واشنطن ترزح تحت دين قدره سبعة عشر تريليون دولار دخلت على خط الازمة المالية الامريكية عبر طرح مشروع مربح لواشنطن تمثل في اعطاء واشنطن مبلغ عشرة تريليونات دولار كقرض بدون ارباح مقابل قيامها بعملية غزو عسكري لسوريا .لان السعودية ارادت ان تترجم بذلك حلمها الملكي القديم المتمثل بالهيمنة على منطقة سوريا والعراق ولبنان والاردن وبالطبع وضعت ادارة البيت الابيض خططها العسكرية واستنفرت قدراتها السياسية والاعلامية والعسكرية وكادت الامور تسير بالاتجاه المطلوب ولكن وقبيل ساعة الصفر طرات تطورات ومعطيات جديدة قلبت المائدة على رؤوس المخططيين السياسيين الامريكان حيث تفيد التقارير المؤكدة وكما اخبرني بذلك السيد سعيد دودين مدير مركز نحو عالم واحد للبحث والاعلام ان قيادة الجيش الامريكي اعترضت على هكذا عمليات ميدانية الى درجة التمرد مما دفع بالرئاسة الامريكية الى التراجع عن قرار الضربة لسوريا والتي كانت موضوعة في ادراج النتاغون الامريكي وبذلك الموقف المسؤول من قيادات الجيش الامريكي انهار المخطط العدواني باكمله وفشلت السعودية التي عادت ادراجها الى محاولة اظهار عدم رضاها من الموقف الامريكي هذا عبر بعض التحركات والمواقف الشكلية التي ترجمت الى زعل سياسي سعودي تجاه الولايات المتحدة الامريكية ويرى المراقبون ان السعودية جنت على نفسها براقش حيث فتحت لاول مرة على نفسها زمخططات امريكية كانت محجوزة في خزائن الاراشيف ومنها بالطبع السعي الى تبديل الاسرة الحاكمة وتنفيذ مخطط تجزئة السعودية ويبدو ان السعوديين تناسوا حقيقة الموقع الاستراتيجي لسوريا وتجاهلوا المقولة المشهورة القتيل بفتواه فهم الذين افتوا بغزو سوريا ليفتحوا الباب امام تطورات غير محسوبة ستطال وضعهم الداخلي بالتاكيد لانهم حسبوا سوريا كالبحرين التي احتلوها في تواطء دولي وتناسوا ان صدام سقط بسبب غزوه للكويت لان سنن التاريخ لاتستثني اي احد.