22 ديسمبر، 2024 10:28 م

النظام الايراني يهدد وليس الارهابي قاآني

النظام الايراني يهدد وليس الارهابي قاآني

لم يکن مقدرا للهالك قاسم سليماني أن يشکل ذلك القدر من التهديد والخطورة على بلدان المنطقة والعالم لو لم يکن النظام الايراني قد سخر الامکانيات غير المحدودة أمامه وجعله يبذر أموال ومقدرات الشعب الايراني يمنة ويسرة في بلدان المنطقة والعالم على مخططاته ونشاطاته الارهابية، إذ أن الهالك قاسم سليماني لم يکن شيئا يذکر لو لم يکن الدعم اللامحدود له من قبل المرشد الاعلى للنظام ولم يکن يقدر أن ينفذ مخططاته ونشاطاته في بلدان المنطقة والعالم لو لم يفتح له محمد جواد ظريف أبواب سفارات وزارة الخارجية في بلدان العالم المختلفة ليقوم من خلالها بتنفيذ عملياته الارهابية ليصبح نجما لامعا في عالم الارهاب جنبا الى جنب مع بن لادن والظواهري والزرقاوي والبغدادي!
اليوم ومع إقتراب الذکرى السنوية لإرسال الارهابي قاسم سليماني الى الجحيم وتخليص بلدان المنطقة والعالم من شروره المستطيرة، فإن تهديد خليفة هذا الارهابي، إسماعيل قاآني، خلال جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني، بالانتقام وقتل الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما هدد أيضا بقتل مسؤولين أميركيين آخرين، بمن فيهم وزيرا الخارجية والدفاع، ورئيس المخابرات المركزية الأميركية.. يمکن النظر له والتعامل معه على إنه أسلوب ومنطقة النظام بعينه لأن قاآني يجسد النظام مثلما إن النظام نفسه يمکن إختصاره في قاآني. وبطبيعة الحال فإنه مع الاخذ بنظر الاعتبار مختلف الامور والجوانب المختلفة بقضية التهديد بقتل ترامب من جانب قاآني، وصعوبة تمکن قاآني من تنفيذ تهديده هذا، لکنه مع ذلك يمثل معدن وجوهر وواقع وحقيقة هذا النظام المبني على التطرف والارهاب والاغتيالات والتفجيرات والاعدامات وماإليها وهو مايفسر العزلة الدولية التي يعاني منها هذا النظام في الوقت الحاضر والتي تٶثر کثيرا عليه من مختلف الجوانب.
التهديدات التي أطلقها قاآني والتهديدات المماثلة الاخرى التي سبقتها من جانب قادة ومسٶولون في هذا النظام، تعبر عن واقع النظام وعن اسلوبه ونهجه في التعامل مع الواقع الموضوعي، إذ أن هذا النظام الخارج ليس على على القانون الدولي بل وعلى کل ماهو مألوف ومتعارف عليه فيما يتعلق بالمفاهيم الانسانية والحضارية، ولعل إن وصف المقاومة الايرانية لهذا النظام في أدبياتها بالنظام”القرووسطائي”، يعطي ثقة ومصداقية کاملة لهذا الوصف ذلك إن هذا النظام هو فعلا خارج المنطق والزمن والحضارة والعصر وإنه لەس هناك من نظام ەمکن أن يتطابق معه ويتفق مع أفکاره ومنطلقاته سوى أنظمة کالتي أقامها تنظيم طالبان الارهابي في أفغانستان وکذلك کالدولة الاسلاميـة المزعومة التي أقامها تنظيم داعش!!