18 ديسمبر، 2024 5:54 م

النصر لجبهة الشعوب المناضلة من أجل الحرية

النصر لجبهة الشعوب المناضلة من أجل الحرية

الحروب الخاسرة و المواجهات الفاشلة و غير المجدية التي جرت على مر التأريخ، تحمل في ثناياها الکثير من الدروس و العبر التي تفهم الانسان و ترشده الى سلوك و إنتهاج أفضل الطرق التي تضمن مستقبله و تحثه کي لايسلك طرقا غير آمنة و محمودة العواقب، لکن هنالك مشکلة کبيرة جدا هنا، وهي أن الطغاة و المستبدين ليسوا من النوعيات التي تستمع و تنصت للآخرين و تسعى للتفقه و اخذ العبر من طروحاتهم، ذلك أن الطغاة و المستبدين کانوا دوما أناس ضيقي الافق المنغلقين على أنفسهم و الذين يعتبرون أن الحقيقة و الواقع و کل الامور محصورة و متعلقة بهم، إذ أن نيرون و هتلر و غيره من طغاة العصر، لم يکونوا من اولئك الذين بمقدورهم إستيعاب الدروس و العبر المستخلصة من التأريخ وانما کانوا يسعون دوما للسباحة ضد التيار و فرض طروحاتهم و مثلهم على الحقيقة و الواقع.
الاحداث و التطورات  التي نجمت عنها سقوط عدد من الانظمة الدکتاتورية في المنطقة و لخصت في ثناياها الکثير من الدروس و العبر و الغنية و عبرت و بکل صراحة عن واقع سياسي و فکري بائس للأنظمة الاستبدادية الحاکمة، عکست في نفس الوقت الواقع البائس للأنظمة الدکتاتورية الحاکمة وکيف أنها لاتتمکن من تجاوز أفق تعاملها الضيق جدا مع احداث و مستجدات و تطورات الواقع و تصر على فرض تصوراتها و رؤيتها غير المنطقية للواقع، ويندرج بهذا الاطار النظام السوري القمعي الذي لايزال يصر على مواجهة سنن التغيير و التطور و الوقف ضدها مهما کلف الامر و يشاطره و يدعمه بهذا السبيل غير القويم و المرفوض من اساسه، نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، الذي يسعى لدعم و إسناد الموقف المهزوز لنظام بشار الاسد المتزلزل و الحيلولة دون سقوطه، ومن المعلوم ان النظام الايراني قد سعى عبر مختلف الطرق و بشتى الوسائل المباحة و غير المباحة للوقوف الى جانب النظام الدکتاتوري في دمشق و الحيلولة دون سقوطه، وهو ومن أجل تحقيق هذا الهدف الذي يتناقض مع مصالح و مستقبل الشعب السوري و أجياله الآتية، ألقى بکل ثقله في آتون الصراع الدائر بين ابناء الثورة السورية و القوات القمعية المجرمة لنظام بشار الاسد، وقام بترتيب جبهة مشبوهة لدعم و اسناد نظام الاسد، هذه الجبهة التي تتکون من:
ـ النظام الايراني.
ـ النظام السوري.
ـ حزب الله اللبناني.
ـ الميليشيات الشيعية العراقية و الافغانية و الباکستانية.
لکن و على الضد تماما من هذه الجبهة الشريرة التي تقف ضد إرادة الشعب السوري و شعوب المنطقة، تشکلت جبهة ثورية مبدأية أخرى قوامها أبناء الثورة السورية و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وهي جبهة تحاول بذل کل مافي وسعها من أجل خير و مصلحة شعوب المنطقة و وضع حد لشرور و عدوانية النظام القائم  في طهران، ولاريب من أن جبهة طهران ـ حزب الله ـ دمشق هي جبهة مشبوهة تقف على الضد تماما من إرادة الشعوب و خياراتها الوطنية، ولذلك فإنه لامستقبل أبدا لتلك الجبهة الشريرة التي تنتظر مختلف الاوساط السياسية المطلعة بالمنطقة سقوطها و فناءها لأنه لاغد او مستقبل للنظام الدکتاتوري في دمشق، في حين أن المستقبل و الغد المشرق هو لإرادة الشعب السوري التي باتت تترجم في الموقف الثوري البطولي للشعب السوري من النظام الدکتاتوري، وان جبهة طهران ـ دمشق ـ حزب الله ـ الميليشيات الشيعية ليست بوسعها تغيير أبجديات و اسس الواقع الذي ستفرضه إرادة الشعب السوري و إرادة جبهة النصر و الصمود و المقاومة المتمثلة بجبهة تتکون من:
ـ الثورة السورية.
ـ المقاومة الايرانية.
ـ القوى المحبة للسلام و الديمقراطية و التغيير في مختلف ارجاء العالم.
هذه الجبهة الثورية التي ترفع رايات الحرية و الديمقراطية و التغيير، هي ومن دون أدنى شك جبهة المنتصرين و الذين سيفرضون خياراتهم و إراداتهم على أرض الواقع، وستجبر جبهة المهزومين على الاقرار و الاعتراف بهزيمتهم المنکرة أمام إرادة و خيار الشعوب، وان الايام القليلة القادمة ستثبت للعالم حقيقة الذي نطرحه هنا.