اليوم ذكرى النصر على داعش، وتطهير كل الأراضي العراقية من دنسهم، كان يوماً عظيماً بحق، وذكرى يجب أن لا تزول عن أذهان العراقيين، فقد تحقق بتضحيات جسيمة، ودماء طاهرة قد سُفكت في سبيل أن يعيش العراقيون في أمن وامان، لذا يجب الحفاظ على هذا التاج وعلى من صاغه ليككل العراق به.
(فَذَكِّرۡ إِن نَّفَعَتِ ٱلذِّكۡرَىٰ) بما أن العراقيين ذوات ذاكرة سمكية، لذا يجب أن نكرر دائماً بما مر علينا، وبما نحن عليه اليوم، مرت عشرة سنوات فقط على سقوط ثلت مساحة العراق، وقد بيعت الأيزيديات في سوق النخاسة، وارتكبت المجازر، ووصلت داعش إلى اطراف بغداد، حتى ظن الكثير بأن العراق ذهب ولن يعود مجدداً!
عاد العراق بفتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني (دام ظله) التي ولدت الحشد، وقلبت كل المعادلات، وبدلت اليأس إلى الأمل، والخوف إلى الأمن، بفضل تضحيات الأبطال المؤمنين التي صنعت هذا النصر لنا.
إن الحفاظ على صُناع النصر من قوات أمنية وحشد، واجب وطني لكل العراقيين، فهذه الفترة الحرجة التي يمر بها العالم تبين قيمة هؤلاء الأبطال وحاجتنا لهم، فحذاري من مكائد العدو من ضرب هؤلاء الأبطال، بأي شكل كان سواء إعلامياً ام سياسياً وحتى ثقافياً، فكل همّ العدو هو فصل المجتمع عن مصادر قوته، ليتم بعدها تمزيقه كما تتطلب مصلحته.
إن هذا النصر الذي يتمتع به العراقيون، جاء نتيجة فاتورة كبيرة من الدماء والتضحيات والآلام، فصون هذا النصر والمحافظة عليه وعلى من حققه، واجب على الجميع، وها نحن كشعب نقول بصوت واحد لله الحمد لله والمنة والشكر على هذا النصر، وشكراً لمرجعيتنا الرشيدة، شكراً لأبطالنا الاشاوس، شكراً للجرحى على تضحياتهم، شكراً للجارة إيران الإسلام وسلاحها وقادتها، شكراً لأبطال وقادة حب 1لله، شكراً لعوائل الشهداء بما قدموا وصبروا، الرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار.
شكراً لكم بحجم العراق