8 أبريل، 2024 7:52 ص
Search
Close this search box.

النصب التذكارية حضارية

Facebook
Twitter
LinkedIn

في لندن عام ٢٠٠٤ رفعت الاميرة آن ابنت الملكة اليزابيث الستار عن نصب تذكارية لمجموعة من الحيوانات التي ساهمت مع الجيش البريطاني في الحروب التي خاضتها بريطانيا، كانت الفكرة من هذا النصب هو تخليد و استذكار للدور المهم الذي لعبته هذه الحيوانات في خدمة الجيش البريطاني.
في بوزيير شرق السوم /فرنسا عام ٢٠١٧ افتتحت منظمة أوامو AWAMO الاسترالية (وهي منظمة استرالية تعمل من اجل الاعتراف بتضحيات الحيوانات في اوقات الحروب) نصب تذكارية لحيوانات الحرب التي نفقت في الحرب العالمية الاولى.
في مدينة نوفوسيبيرسك، سيبيريا/روسيا عام 2013 تم رفع الستار عن مجسم فأر التجارب تخليدا لدور الفئران في تقدم العلم و التجارب.
في اقصراي التركية عام ٢٠١٥ رفع الستار عن تمثال الكلب “ملاقلاسي” او اسد الاناضول ، الذي يرمز لولايات الاناضول شرق تركيا و التي تعتبر الموطن الاصلي الذي تعيش به هذه الفصيله بشكل حر.

اخترت الامثله اعلاه لبيان كيفية اهتمام الدول بتأريخها و معالمها و كيفية تقديس رموزها و انصاف آدمييها و حيواناتها ايضا.

مهم جدا ان يحتضن كل ركن او باحة من باحات المدن معلم او نصب تذكارية تشير الى رمزية وطنية ما او حدث تأريخي مهم ، لما لها من دور في تنشيط الذاكره الوطنية.
في العراقي لدينا الكثير ممن يستحقون التخليد من الشهداء و المضحين و العلماء و المبدعين ، لكن للأسف عندما نسير في شوارع بغداد و بقية المحافظات نرى الكثير من صور الشهداء التي مزقتها الرياح و شوهتها الاتربة و هي ملتفه على أعمدة الإنارة بدلا من ان تُجسد شخصياتها بمجسمات لائقة يقف العراقيين قربها بوقار مستذكرين الحدث او سيرة صاحب النصب، امني النفس باليوم الذي ترفع فيه هذه الصور الموحشة و المحزنة و المسيئة لمن طبعت صورهم عليها.

في العراق هنالك الكثير من الجهات السياسية و المنظمات و المتبرعين ممن ينفقون اموالاً ضخمه في طباعة البوسترات و الصور و استبدالها بين فترة و اخرى ، لكن لا اعلم مالذي يمنع هؤلاء من إنشاء نصب تذكارية جميلة و حضارية بدلاً من تشويه الجدران و الشوارع بلافتات صورية سرعان ما تتهرء؟!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب