على الرغم من أهمية النشر الاكاديمي في محافل دولية لها سمعتها المعروفة ..الا أجد اهمية بالغة ان تكون هناك محافل نشر أكاديمية عراقية تحت ادارة مجالس البحث العلمي من مختلف الجامعات العراقية حكومية كانت ام اهلية بذات معايير النشر في المحافل الدولية .
مثل هذا الاقتراح يستجيب اولا لتوجيه البحث العلمي ونشره لتوطين وتمكين اهداف التنمية المستدامة عراقيا بما يخلق روابط حقيقية بين البحث الاكاديمي وبين متطلبات الحياة العامة ويقدم للبحث فرضيات النشر بذات المعايير الدولية.
بعد نقطة البداية لتكوين مؤسسة نشر تعاونية بين مختلف الجامعات والتشدد في معايير النشر الاكاديمي في مجلات ومواقع إلكترونية متخصصة .. يمكن ان تتعامل هذه المؤسسة التعاونية مع مختلف مواقع النشر الاكاديمي من مختلف دول العالم والجامعات العريقة وايضا تسهيل إجراءات مشاركة الباحث العراقي المتميز في المؤتمرات لنقل قصص النجاح العراقية الى تلك المحافل الدولية.
ما يحدث اليوم هو العكس تماما ..في نقطة انطلاق خاطئة لاستيراد المعرفة وإعادة تفصيلها لتكون ثوبا مشوها لا يطابق الواقع ومتطلبات التغيير المنشود في توطين اهداف التنمية المستدامة..فيما المقترح المطروح للنقاش التفاعلي العام ..يعكس الصورة ويحقق المكاسب المفترضة للترقية الاكاديمية.. وربما حتى تمويل قطاعات اقتصادية للكثير من البحوث الإنتاجية ..بدلا من ان تكون على الرفوف العالية لمكتبات جامعية بعد ان تنشر ببدل نقدي يدفعه الاكاديمي فقط لقبول بحثه وتقديمه لأغراض الترقية …فهل من مستجيب؟؟؟ ..ويبقى من القول لله في خلقه شؤون.
