بعد تلك الاقاويل والافعال التي مارستها الهيئة ضد رئيسها الاسبق رحيم العكيلي وكيل الاتهامات له وتلفيق القضايا للاطاحة برمز مكافحة الفساد في العراق والعالم بشهادة الامم المتحدة نفسها قامت الهيئة من حيث لاتدري بانصاف الرجل( وخير شهادة شهادة الاعداء ) ففي غمرة اسبوعها الوطني وضمن فعالياتها فيه مجدت الهيئة بالقاضي رحيم العكيلي وبرزت انجازاته في ميدان مكافحة الفساد عبر مؤتمر اقامته دائرة التحقيقات في مبنى الاكاديمية العراقية لمكافحة الفساد وكما تناقلته الفضائيات والمواقع الالكترونية وشخصيا اخبرت من قبل احد الحضور في المؤتمر بان الهيئة واستعراضا لانجزاتها في مجال مكافحة الفساد تطرقت الى قضية الموظفة زينة والتي اختلست من امانة بغداد مبالغ تصل الى ملايين الدولارات ونسبتها لرئاستها الحالية والكل يعلم ان القضية كانت بادارة رحيم العكيلي شخصيا وهو الذي احضرها مكبلة من لبنان مع عصابتها واعادة الاموال المسروقة والقضية الثانية هي قضية الرشوة لاحد رجال المروروالتي حقق فيها احد المحققين الذين تطاردهم الان هيئة النزاهة باعتباره متهما بقضايا فساد واشرف القاضي العكيلي على تلك القضية بنفسه ايضا.
ويبدو ان الهيئة ورئاستها وفي هذا الظرف حاولت التعكز على بطولات وهمية ولما لم تجد وجدت ضالتها باعادة القضيتين المهمتين الى الاذهان عبر اسبوعها الوطني وتسويقها على انها منجز لرئيسها الحاج علاء الساعدي ولكن حبل الكذب قصير فلم ينتبه معدو النشاط من الفترة التي حدثت فيهما القضيتين وهنا امران مهمان:
الاول كشف مقدار الزيف والخداع والتضليل الذي مارسته الهيئة امتثالا لاوامر رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في تلفيق الملفات ضد معارضيه والتغاضي عن ملفات الفساد الحقيقية التي طالت كثيرا من مريدي السيد المالكي ومقربيه
الامر الثاني كشف عن خواء الهيئة حاليا من طبيعة العمل المنوط بها وهو مكافحة الفساد والرشوة وتحول نشاطها الى اعلام مسيس لتلميع صورة الفاسدين الذين يدين لهم السيد الساعدي بالولاء والسمع والطاعة.
وفي الختام اطرح طرح تساؤلا مشروعا ..
الا تعتبر نسبة منجز ما الى غير فاعليه جريمة؟
وهل تعتبر الهيئة تصرفها مقبولا وامام الجميع بالتعكز على قضيتين حدثتا في السابق واعتبارهما حدثا انيا مهما لصالح علاء الساعدي( لواكة) فقط؟
والجواب متروك للاخرين لربما يتبينو حقيقة الهيئة وقاضيها الدمج فلا منجز ولا هم يحزنون ومن فمك ادينك لذلك عادوا لدفاتر الهيئة القديمة ووقعوا في
المحظور وانصفوا القاضي رحيم من حيث لايشعرون وكما قيل اذا اراد الله بشئ ان ينتشر سلط الله له لسان حاسد .