11 أبريل، 2024 8:57 م
Search
Close this search box.

النزال سيبدأ..بوتين ..أوباما ..مسموح الضرب تحت الحزام

Facebook
Twitter
LinkedIn

مهما برر المحتلون الأمريكان والمقربين منهم …الحديث عن ضعف أمكانيات الجيش والأجهزة الأمنية وأهمية الحاجة الماسة الى التأهيل والتدريب والتخطيط والأشراف لتجاوز الخلل …ولربما لديهم أسباب ومبررات كثيرة غير معلنة نتيجة ماخلفه الأحتلال من نتائج كارثية
    أعتقد العسكريون والمسؤولون الأمريكان أن العراقيين لازالوا مغفلين سذج ودون المستوى من الحرص على بلادهم بدليل أن المجموعة التي تم أختيارها لحكم العراق ليست سوى حفنه من اللصوص والوصوليين والأنتهازيين والمتطفلين …هذا ما أفرزته السنوات السابقة من مآسي
    لقد ظهرت عناصر الأرهاب  في بلادنا ونشطت وتمددت من خلال تأجيجها للمشاعر والنزعات الطائفية …مما خلق أصطفافا للبعض مع المعارضة طمعا في المركز الوظيفي والمالي الذي نزل على الجميع كالمطر …وأشتد الصراع وشكلت الصحوات لمواجهة من لا يريده المحتل …طبق (بترايوس) الفكرة ونجح وحاول مؤخرا تطبيقها في سوريا بعد تقاعده من وكالة المخابرات المركزية …لكن ظروف العراق المأساوية وهيمنة سلطة الأحتلال… وتدخل أيران جعل العراق ساحة للصراع …فلقد هزت الجميع عمليات أكتساح الموصل ووصول طلائع الأرهابيين الى أطراف بغداد…فما كان من أمريكا الا ان أرسلت 300عسكري لتأمين أنتقال موظفي السفارة الأمريكية  وتأمين طريق المطار
    جاء الموقف الحازم للمرجعية بأعلانها الجهاد الكفائي و اندفع المواطنون بسرعة للتطوع الواسع …لم يفشل هذا التوجه المخطط لكنه أجل تنفيذه …وأستمر الصراع والمناكفات لأن أمريكا لاتريد أخراج داعش الا بعد حسم موضوع سورية …وحتى لوحسمت داعش فستظهر بثياب وأسماء دواعش جديدة …هنا أدرك الروس مكامن الخطر فحزموا أمر أسلحتهم متوجهين الى ميناء طرطوس  متخذين من قاعدة (حميم )الجوية مربض لأنطلاق طائراتهم
    أبدى الأمريكان في بادئ الأمر …عدم ممانعة في مساهمة روسية  رغم أختلاف النوايا والأهداف …أمريكا تشترط أبعاد الأسد  …بينما روسية تعتقد أن محاربة الأرهاب تتطلب دعم نظام الأسد والجيش العربي السوري …لكن الصحافة الأمريكية أنتقدت الضربات الجوية الروسية …حتى قبل بدأ أنطلاق طائرات السوخوي 24 /25بعد 24ساعة فقط …بدأت الأعتراضات والأنتقادات تأخذ أشكال معينه …تارة يدعون قصف المعارضين للأسد دون داعش …وكذلك ضرب مواقع مدنية
    بالجانب الآخر طالب حلف شمال الأطلسي بالوقف الفوري للهجمات على المعارضين والمدنيين …لكن روسية بررت تدخلها بناء على طلب حكومة شرعية وهي ملتزمة بمحاربة الأرهاب… في حين  أن التحالف الأمريكي المكون من 60دولة  لم يستشر سورية ولم يأخذ موافقة دولية …ومنذ أكثر من عام نفذ 1000طلعة لو تحقق سوى تمدد داعش في مناطق جديدة …لقد بدأت طلائع طائرات السوخوي  …مع أشتداد معركة الأتهامات المتبادله..البنتاغون يؤكد أتهاماته لموسكو ودعوتها للتركيز على داعش فقط …دون أصدقاء أمريكا من المعتدلين …لكن من هم هؤلاء المعتدلون (أمريكا ذاتها تعترف أن من تم تدريبهم من قبل المخابرات في تركية وبعد أنفاق الملايين لم يبقى منهم سوى خمسة أفراد والباقين سلموا أسلحتهم المتطورة وألتحقوابالنصرة وداعش )هذا الفشل المزري ذكرته صحيفة (يو أس  توداي)الأمريكية أما صحيفة الواشنطن بوست فقد سبقت عمليات القصف تنديدها بالعمليات الروسية
    هذا النفاق السياسي ومحاولات أفشال المهمة الروسية …الرامية الى أنهاء دور داعش وتخليص المنطقة من أدرانه بالتعامل مع الجيش العربي السوري كقوة وحيدة متصدية للارهاب في الميدان ولابديل عنه كما قال المعلم وزير خارجية سورية
    في الجانب الآخر أظهرت نتائج طلعات القصف الروسية الأولية التي لم يمضي عليها أكثر من ثلاثة أيام …أنتقال أسر وعوائل منطقة تل السمن شمال الرقة الى نينوى وبعدد 100أسرة أرهابية كما ترك 600أرهابي تخلوا عن مواقعهم متجهين عبر تركية الى أوربا ولربما هي خطة لتفادي الضربات الروسية وقد يعودوا مجددا كمعتدلين كما تشير  الأخبار الى أن 3000أرهابي توجهوا الى الأردن       
    وظهرت أصوات بدأت تصدح…بالتحذير تارة وبالأدانة تارةأخرى …الى جانب ماكنة المقاومة الأعلانيةالضخمة   ضد التدخل الروسي …فمن التوجيه الأمريكي لبغداد بعدم تفعيل غرفة بغداد …الى اللعب على الشعور الديني والطائفي …ثم الى الضخ الأعلاني المعتمد على أدعاءات مستندة على تزوير للحقائق وضخ معلومات كاذبة وأشاعات ومحاكاة الجهاد …كما فعلوا في أفغانستان …الى دعوات الجهاد التي أعلنها وعاض السلاطين  في السعودية وقطر …كل هذا الزخم لم يوقف روسية  أويحد من أنجاز مهمتها
    رغم أن سماء سورية لم تشهد  بعد عمليات الأحتكاك بين خصمين (بوتين …أوباما )لكن  لو بدأت فسيكون الضرب تحت الحزام مسموح به …لتقليل الأخطاء بعد أن قال الأمريكان يالثارات فيتنام …ورد الروس يالثارات أفغانستان…أما اليوم فيالثارات من ؟؟ ومن سيلفضها أولا الروس أم الأمريكان …لنرى
    [email protected]

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب