10 أبريل، 2024 8:02 ص
Search
Close this search box.

النخيب العراقية بعيون داعشية !!  

Facebook
Twitter
LinkedIn

لا يمكننا بأي حال من الأحوال ان ننكر العلاقة المتينة التي تربط الكثير من السياسيين والكثير من القبائل السنية في عدد من محافظات العراق وبين تنظيم داعش لان هذا الإنكار تدحضه الادلة والبراهين التي تثبت وتؤكد على وجود هذه العلاقة بل وتضعف حجة من يدي خلاف ذلك ومثل هذه العلاقة نجدها في تصريحات الكثير من السياسيين وشيوخ العشائر وفي المؤتمرات وفي التجمعات التي تبايع الخليفة المصون وتتبنى مواقف داعش بصورة مباشرة وغير مباشرة.

والمواقف التي تنطلق من مكونات سنية متعددة سواء من داخل العراق او من خارجة لا ترى غضاضة او حرجا في تبني مواقف داعش او الدفاع عن تواجده لأنها تنطلق من منطلقات طائفية ولأنها ترى ان الاصطفاف الى جانب داعش منقبة وشرف كبير حتى وان تجاوز داعش كل حدود الخسة والدناءة وأطاح بالحرمات واعتدى على الأعراض ودنس شرف ونخوة من تواجد بينهم وتحت عباءاتهم المتهرئة لأنهم على استعداد للتخلي عن كل شيء طالما ان هذا الاصطفاف من شانه ان يقوي لدى البعض حلم العودة الى بغداد بصولجان قيادة الاكثرية الشيعية او لان الاحتماء بداعش يخفف من عقدة الخوف لدى الكثير وقتل عدد اكبر من الشيعة العراقيين.

مواقف العديد من السياسيين السنة ومعهم عدد من العشائر السنية المؤيدة لداعش والمناوئة لشيعة العراق في الحق وفي الباطل لم تتوقف أثاره السلبية وتداعياته المميتة عند حدود الأغلبية الشيعية بل ارتد اثره المميت على سنة المناطق التي تواجدوا فيها وأنا هنا لست بموقف عرض الجرائم والفضائح التي ارتكبت بحق أهلنا في محافظات نينوى وصلاح الدين والرمادي من قبل أوباش داعش ومرتزقتهم لأنها تشبه حالة من يطلق النار على نفسه لكن من اجل التذكير لعل الذكرى تنفع من كان له قلب او ألقى السمع وهو رشيد فما حصل مع البو نمر ومع الجبور ومع الشهيدة أمية الجبوري كفاية.

ان توهين الحشد الشعبي والقوات الأمنية المشتركة والتشكيك بما تقوم به الحكومة المركزية من إجراءات من شانها ان تساهم في حماية المحافظات التي تقع بخط التماس مع داعش،خاصة المحافظات المقدسة يعتبر جريمة وانحياز فاضح لجرائم داعش.

ان عائدية النخيب ليست هي الأولوية المهمة التي يفترض التحدث عنها الان طالما انها تحت سيطرة الحكومة المركزية وبقبضة أبطال الحشد الشعبي والقوات الأمنية ورجال العشائر،ان الأولوية التي يجب ان يتفق عليها الجميع هي في الكيفية التي يتم فيها التخلص من داعش والقضاء عليه نهائيا.

ان من المعيب والمخجل ان يتحدث بعض مرتزقة الخليج وتركيا عن الشرف والنخوة والرجولة وهو لم يتمكن الى الان من طرد الدواعش من بيته ومن محافظته.

ان على من يريد ان يسترد النخيب من الحكومة ان يكون رجلا وان يطلب من أبناء الجنوب ان لا يسفكوا دمهم وان لا يضحوا بأرواحهم من اجل أرضه وعرضه عندها فقط يحق له التحدث ولا يحق له ان يقرر.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب