23 ديسمبر، 2024 7:44 ص

النخبة الشيعية الحاكمة والعهر السياسي

النخبة الشيعية الحاكمة والعهر السياسي

انتظر الشيعة خمس وثلاثين سنة ليتخلصوا من حكم صدام ويحكموا البلد بانفسهم فالتقت مصالحهم مع الامريكان وتم لهم ماارادوا وجاء الامريكان بخليط غريب عجيب من السياسين الذين عاشوا أغلب حياتهم في الخارج ولاتربطهم بهذا الشعب اي رابط ولاحتى رابط الجهاد ضد صدام لان المجاهدين الحقيقيين هم الذين عاشوا تحت بسطال صدام طيلة فترة الحصار وارهاصات حرب الكويت انهم عراقييوا الداخل الذين عاشوا الامرين قبل صدام وبعد صدام هذه المقدمة القصيرة تقودني الى ماقالته مها الدوري على قناة البغدادية من ان وكالة الاستخبارات الوطنية عبرت ثلاث برقيات عن خطة هروب سجناء ابو غريب قبل عملية الهروب ولثلاثة ايام اخرها قبل عملية الهروب بيوم واحد ماهذا العهر السياسي واالاستهتار بالدم الشيعي ولمدة عشر سنوات لحساب مصالح دولة ايران القومية في صراعها الاقليمي والدولي والا بماذا نفسر تصريح وزير العدل ان السجناء تم تهريبهم لصالح عدم سقوط الاسد في سوريا وهناك غطاء حكومي للعملية هل هناك عهر سياسي اكثر من هذا واستهتار بالدم الشيعي اكثر من هذا مئات المحكومين بالاعدام لقتلهم الالاف العراقيين وخلفوا وراءهم الالاف الايتام والارامل والمعوقين لصالح بقاء الاسد هل هناك تجارة بالشيعة والتشيع اكثر من هذا حتى صدام لم يعملها مثلما يتاجر المالكي واعوانه بالدم الشيعي انتظرناهم خمس وثلاثين سنة ان يخلصونا من حكم صدام واذا بهم يبعيون ويشترون بدماءنا لاجل حفنة من الدولارات ولسلطة زائلة لاادامها الله لهم هل هي مفارقة ان يقتل الشيعة على يد حاكم شيعي اكثر مما قتل على يد اي حاكم حكم العراق على مر تاريخه ام هي عقوبة لهذا الشعب المسكين الذي خدعته الشعارات البراقة وقصة مظلومية الشيعة وانهم اتوا ليخلصونا واذا بهم يذبحوننا لغايات انتخابية ونحن من اوصلناهم الى الكرسي الايستحون بعد كل هذه الدماء ويعودون لتعليق صورهم مرة ثانية لننتخبهم مرة اخرى ولماذا هل لنذبح مرة اخرى ومرات ومرات ألايستحي المالكي وشلته المسوؤلة عن كل هذه الكوارث ليرشح نفسه مرة ثانية الا تتذكر ماذا عمل  مستشارك الامني ابو علي البصري في القصور الرئاسية في البصرة وفضيحة تهريب عتاة المجرمين مقابل ملايين الدولارات ان كنت ناسي افكرك وعلى اهلنا الطيبيين في الوسط والجنوب ان يتذكروا مئات الشهداء والايتام والارامل الذين ذهبواضحية المتاجرة السياسية للمالكي وفريقه التجاري وعليهم ان يضعوا قول المرجعية في بالهم وحسابهم عندما يضعوا صوتهم في الصندوق والمؤمن لايلدغ من جحره مرتين.