23 ديسمبر، 2024 1:06 ص

النجيفي الحفيد .. ورم سرطاني داخل الجسد العراقي

النجيفي الحفيد .. ورم سرطاني داخل الجسد العراقي

مصادر موثوقة من داخل التحالف السنّي , أوردت أن البيان الذي صدر يوم أمس 6 / آب / 2016 عن تحالف اتحاد القوى العراقية والذي دعا إلى تشكيل مجلس لقيادة المحافظات السنيّة الستة , قد كتب في مكتب أسامة النجيفي , وحسب هذه المصادر فإنّ بعض المشاركين في الاجتماع المذكور , أعلنوا رفضهم للبيان , ومحملين أسامة النجيفي مسؤولية هذا البيان , ويقول المصدر أنّ النجيفي قد استغلّ هذه الفرصة لتمرير أجنداته المشبوهة للتحشيد لإقامة الإقليم السنّي كمرحلة أولى , ومن ثمّ ربط هذا الإقليم سياسيا واقتصاديا بتركيا , ولعلّ ذاكرة التأريخ تعيد لنا الدور الذي لعبه النجيفي الجد من أجل إلحاق ولاية الموصل بتركيا نهاية عام 1924 , حين أعلنت عصبة الأمم المتحدّة حل النزاع القائم حول ولاية الموصل بين المملكة العراقية الحديثة وبين الدولة التركية عن طريق إجراء استفتاء لسكان ولاية الموصل لتقرير مصيرها , حيث بذل النجيفي الجد جهودا وأموال كبيرة من أجل إقناع أهل الموصل للالتحاق بالدولة التركية .

ويبدو أنّ مشروع إلحاق ولاية الموصل بتركيا الذي فشل في تحقيقه النجيفي الجد , يريد الحفيد تحقيق ما عجز عنه جده محمد النجيفي من خلال مشروع الإقليم السنّي , هذا المشروع الذي ترفضه الغالبية العظمى من أبناء سنّة العراق , ولو كان سنّة العراق يريدون الالتحاق بتركيا لالتحقوا بها من أيام الجد محمد النجيفي , والأهم من كل هذا الإعلان عن ستة محافظات سنيّة , فهل يستطيع النجيفي الحفيد تحديد أسماء هذه المحافظات الستة التي يريد تشكيل مجلس لقيادتها ؟ وما الغاية من هذا التصعيد الطائفي الخطير وفي هذا الوقت تحديدا وقبل البدء بعمليات تحرير نينوى ؟ , وهل هذا التصعيد الطائفي الخطير يراد منه إشغال الرأي العام العراقي عن فساد وفضائح وزير الدفاع العراقي ؟ أم أنّ هنالك أجندات استوجب الإعلان عنها قبل البدء بعمليات تحرير الموصل ؟ فإذا كان النجيفي الحفيد يعتقد أنّ الوقت قد حان لإعادة الحياة لمشروع جده محمد النجيفي في سلخ ولاية الموصل عن العراق وإلحاقها بتركيا , مستعينا بالقوّات التركية التي استقدمها أخيه بدون علم وموافقة الحكومة العراقية , فسنّة العراق الغيارى والأصلاء سيتصّدون لمشروعه ويرفضونه رفضا قاطعا , فسنّة العراق الذين رفضوا مشروع الجد سيرفضون مشروع الحفيد بسلخ الموصل عن العراق .