23 ديسمبر، 2024 9:19 ص

النجيفيان وحرس نينوى

النجيفيان وحرس نينوى

نرفع القبعة لمن يتبنى مشروعاً غاية في الأهمية، وهو على يقين أن الخصوم يتحينون الفرصة تلو الأخرى لاستهداف مشروعه، لانه ولد ونشأ، وبلغ أشده محلياً، إنه (حرس نينوى)، كان يسمى سابقا (الحشد الوطني).تحديات كبيرة واجهها أثيل النجيفي وهو يبني قوة محلية من ابناء المدينة، هم بحاجة للتمويل، هم بحاجة للتدريب، هم بحاجة لادامة العمل.لاول وهلة نعتقد أن من يتبنى هكذا مشروعا يكون قد انتحر سياسياً واجتماعيا، لكن الواقع المعاش يحكي عن قصة نجاح امدها لغاية كتابة المقال سنتان كاملتان.حرس نينوى اصبح اليوم صمام أمان لاهل نينوى، لعله اليوم وفق ما تفرضه عليه الظروف في ساحة المعركة ضد عصابات داعش، لكنه غدا سيكون الماسك للارض، والجيش المحلي الذي يثق به اهل نينوى.اسامة النجيفي هو الآخر لم يكن بعيداً عن (حرس نينوى) فقد تابعه من أول تأسيسه، وذلل العديد من الصعوبات التي واجهت المشروع، فكان بحق (ابن الموصل البار) الذي يكون حيث تكون مصلحة نينوى.(زيارة الى حرس نينوى):
هذا اليوم 2016/10/27 كنت أحد الاعلاميين الذين زاروا مقر حرس نينوى في المحور الشمالي لمحافظة نينوى.وقد رأيت انضباطا قل نظيره لدى القوة المنشأة حديثاً، من حيث التدريب والنظام والالتزام وتجعلك تقول: ان هذه القوة مؤسسة منذ سنوات طويلة.
والذي شدني أيضاً ما ذكره قائد حرس نينوى أثيل النجيفي من أن دوره يقف عند الدعم والتجهيز وتذليل الصعوبات، اما الخطط العسكرية فهي لاهل الاختصاص ولا يتدخل هو بها شخصياً، وهذا يدل على وعي وإدراك عاليين.أسامة النجيفي كان واضحاً كعادته حين جلس بين جنود (حرس نينوى) وخاطبهم بالبنوة والاخوة، فألغى الفوارق، فكان احساس الجنود مختلفا حين يرون قائداً بهذا التواضع، حيث شاركهم الطعام فشعروا بطمأنينة أسعدت قلوبهم.
لم تكن الزيارة لتنتهي لولا شعورنا بأن الوقت قد تأخر ولا بد من المغادرة.
وقبل أن تغادروا كلماتي أسطر الملاحظات الاتية:

1. التواصل المستمر بين القائد والجندي يخلق تضحية سيجد الموصليون أثرها في الايام القادمة.
2. مشروع حرس نينوى ضربة قاضية للدخلاء على نينوى من المتردية والنطيحة وما أكل السبع والقارئ يعرفهم.
3. الارث الذي يحمله آل النجيفي جعل اهالي نينوى تثق بهم بل وتقدمهم لانهم معرفون لدى ابناء المدينة.

4. المرحلة المقبلة ستكون حاسمة وقتها سيرفض اهالي الموصل الدخلاء الذي باعوا ضمائرهم ببخس دراهم معدودة.
5. اتصور ان النجيفيان سيعودان بقوة لادارة دفة الامور في نينوى ما بعد داعش، وبالفعل هم بدأوا الان.
6. اهالي نينوى مطالبون بالتكاتف والتناصر والالتفاف حول المشروع الوطني الذي يتبناه الخيرون من ابناء نينوى وعلى رأسهم آل النجيفي.
7. لا يصح في الآخر الا الصحيح والايام ستؤيد صحة ما ذهبنا له في المقال.